حوادثحوادث
أخر الأخبار

وفاة طفل بعد تشخيص خاطئ في مستشفى بالجيزة

كتبت / مريم مصطفى

وفاة طفل بعد تشخيص خاطئ في مستشفى بالجيزة

وفاة طفل بعد تشخيص خاطئ في مستشفى بالجيزة
وفاة طفل بعد تشخيص خاطئ في مستشفى بالجيزة

في واقعة مأساوية هزت مشاعر أهالي منطقة صفط اللبن بمحافظة الجيزة، توفي الطفل “إبراهيم هاني إبراهيم”، البالغ من العمر 11 عامًا، إثر خطأ طبي فادح ارتكبته مستشفى السلامة، والتي وصفها الأهالي بـ”مستشفى الموت“، نتيجة تكرار الوقائع المشابهة داخلها.وفاة طفل بعد تشخيص خاطئ في مستشفى بالجيزة

بدأت المأساة عندما شعر الطفل بتعب مفاجئ الأسبوع الماضي، فتم نقله على الفور إلى مستشفى السلامة لتلقي العلاج. وبحسب أسرة الطفل، تم تشخيص حالته بشكل مبدئي على أنها “التهاب الزائدة الدودية”، دون إجراء تحاليل طبية شاملة أو فحوصات معملية دقيقة، واكتفى الطاقم الطبي بعمل أشعة سونار فقط.

بناء على هذا التشخيص، تقرر خضوع إبراهيم لعملية جراحية عاجلة. لكن المفاجأة أن الطفل لم يفق من التخدير بعد خروجه من غرفة العمليات، ما استدعى نقله سريعًا بسيارة إسعاف إلى مستشفى آخر، حيث أظهرت الفحوصات هناك أنه لم يكن مصابًا بالزائدة الدودية من الأساس، وأن التشخيص كان خاطئًا تمامًا.

الأدهى من ذلك أن الطفل كان مصابًا بمرض السكري، وكانت نسبة السكر في دمه قد تجاوزت 500، وهو ما كان يستدعي رعاية خاصة قبل التخدير، فضلًا عن تعديل الجرعة المستخدمة.

لكن غياب التحاليل والإجراءات الوقائية أدت إلى تدهور حالته سريعًا، وانتهت بوفاته نتيجة جرعة تخدير زائدة وعدم جاهزية الجسد للعملية.

الأسرة أكدت أن كلاً من الجراح وطبيب التخدير تركا المستشفى بعد إجراء العملية، وتُرك الطفل في يد طاقم التمريض دون وجود طبيب يتابع حالته الحرجة، وهو ما يزيد من حجم الإهمال ويطرح تساؤلات حقيقية حول معايير الرقابة الطبية داخل هذه المنشأة.

وتطالب أسرة الطفل إبراهيم، إلى جانب العديد من أهالي المنطقة، الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة، بالتدخل العاجل لإغلاق المستشفى ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية.

كما ناشدوا وسائل الإعلام دعمهم في إيصال صوتهم للجهات الرسمية حفاظًا على أرواح باقي الأطفال الذين قد يواجهون نفس المصير.وفاة طفل بعد تشخيص خاطئ في مستشفى بالجيزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى