
كتبت /هاله حسن
أثار العثورُ على جنين حديث الولادة داخل دورة مياه بقسم الاستقبال في مستشفى السادات العام، صباح اليوم الأحد 18 مايو 2025، صدمةً واسعةً بين الطاقم الطبي ومرتادي المستشفى، ودفع الأجهزةَ الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة.
أوضح مصدر طبي أن إحدى عاملات النظافة اكتشفت الجنين أثناء أعمالها الدورية، فأبلغت المشرف الذي تواصل فوراً مع إدارة المستشفى. وانتقلت قوة من مركز شرطة السادات برفقة فريق من النيابة العامة إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان والتحفظ على كاميرات المراقبة.
وأضاف المصدر أن الجنين كان بلا حراك ويُرجَّح أنه وُضع قبل وقت قصير من العثور عليه. وقد جرى نقله إلى مشرحة المستشفى تحت تصرّف النيابة، فيما يجري الطب الشرعي فحصاً لتحديد عمر الحمل وسبب الوفاة بدقة.
بدورها، شكّلت مديرية الصحة في المنوفية لجنة تحقيق داخلية لمراجعة سجلات الدخول والخروج، واستمارات استقبال الحالات الطارئة، تمهيداً لتقديم تقرير مفصل إلى النيابة. وأكدت الدكتورة هناء الشامي، وكيلة الوزارة، أن الاستعانة بكاميرات المستشفى والأقسام المجاورة قد يساعد على تحديد هوية من ألقت الجنين، مؤكدةً تعاون المديرية الكامل مع جهات إنفاذ القانون.
في السياق ذاته، شدّد مصدر أمني على أن التحريات جارية لتتبع أي شخص يشتبه في تورطه، مع توسيع نطاق الفحص ليشمل العيادات الخاصة المجاورة وإخطارات الولادة التي سُجّلت خلال الأسبوع الأخير في المدينة.
عبّر عدد من الأهالي عن صدمتهم واستيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بتعزيز الإجراءات الرقابية داخل المنشآت الصحية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فيما طالب حقوقيون بتفعيل برامج التوعية بالصحة الإنجابية وتوفير الدعم النفسي للأمهات الأكثر عرضة للأزمات الاجتماعية.
كانت محافظة المنوفية قد شهدت حوادث فردية مشابهة في السنوات الماضية، إلا أن واقعة مستشفى السادات تُعَدّ الأولى من نوعها داخل منشأة حكومية في العام الجاري، ما أعاد ملف مسؤولية المنشآت الصحية عن تأمين أقسامها إلى دائرة النقاش العام.
تستمر النيابة في سماع أقوال الشهود وتحليل الأدلة الجنائية، فيما ينتظر صدور تقرير الطب الشرعي خلال الساعات المقبلة. وتعهدت مديرية الأمن بإعلان تفاصيل إضافية فور توافرها، داعيةً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي معلومات قد تسهم في كشف ملابسات الحادث.