الدخان الأبيض يعلنها: الكنيسة الكاثوليكية تختار البابا الجديد رقم 267
الكنيسة الكاثوليكية تختار البابا الجديد رقم 267

تقرير :مؤمن علي
في لحظة تاريخية انتظرتها أنظار العالم، تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين بالعاصمة الفاتيكانية، ظهر اليوم الخميس، إيذانًا بنجاح الكرادلة المجتمعين في انتخاب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال الجولة الثانية من التصويت التي شهدت مشاركة 133 كاردينالًا من مختلف أنحاء العالم.
الكنيسة تعيش لحظة حاسمة.. والأنظار تتجه إلى شرفة القديس بطرس
وعقب انبعاث الدخان الأبيض، الذي طالما ارتبط بالإعلان عن اختيار بابا جديد، دقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس بعذوبة، لتعلو معها الهتافات والتصفيق من آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة الفاتيكان، والذين انتظروا هذه اللحظة بروح يغمرها الإيمان والترقب.
لكن، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يُكشف بعد عن هوية البابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة.
إذ جرت العادة أن يُعلن عن اسمه رسميًا من شرفة الكاتدرائية بعد نحو ساعة من انتهاء عملية الانتخاب، حيث يخرج عميد مجمع الكرادلة ليقول باللاتينية: “Habemus Papam” – أي “لدينا بابا”، قبل أن يطل البابا المنتخب ليمنح البركة الأولى.
من الدخان الأسود إلى الأبيض.. يومان من الترقب
كان الكرادلة الـ133 قد دخلوا في جلسات مغلقة منذ يوم الأربعاء، بعد أن فشل التصويت الأول يوم الثلاثاء، ما أدى إلى خروج الدخان الأسود من المدخنة، في إشارة لعدم التوصل إلى قرار. لكن اليوم، ومع الجولة الثانية، تغيّرت النتيجة، وأعلن الدخان الأبيض اكتمال النصاب ونجاح الانتخاب.
“إكسترا أومنيس”.. بداية الطقس السري الأقدم
وقد بدأت وقائع المجمع المغلق أمس الأربعاء، حين دوّى النداء اللاتيني “إكسترا أومنيس” – والذي يعني “ليخرج الجميع” – معلنًا انطلاق أقدم وأقدس طقس انتخابي في الكنيسة الكاثوليكية، وسط إجراءات مشددة لضمان السرية والروحانية في اختيار خليفة بطرس، وأعلى سلطة روحية لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم.
الجدير بالذكر أن هذا المجمع يُعد من أكثر المجامع تنوعًا جغرافيًا في تاريخ الكنيسة الممتد منذ أكثر من ألفي عام، ما يعكس تغيرًا واضحًا في طبيعة الكنيسة وتطلعاتها للمرحلة القادمة.
لحظات ونسمع: لدينا بابا
العالم يترقب، والكنيسة على أعتاب صفحة جديدة، بانتظار الإعلان المرتقب من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس. من هو البابا الجديد؟ ما جنسيته؟ وما التوجه الذي سيحمله للكنيسة في هذا العصر المتغير؟ كلها أسئلة سنعرف إجابتها قريبًا جدًا، مع أول ظهور للبابا الجديد وهو يبارك حشود المؤمنين من قلب الفاتيكان.