
كتب:مؤمن علي
أكد الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة والإرهابية، إبراهيم ربيع، أن جماعة الإخوان تواصل اتّباع أسلوبها التقليدي في نشر الأكاذيب والشائعات، سعياً منها إلى ضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة المختلفة.
وأوضح ربيع، في تصريح صحفي نقلته منصات إخبارية أن هذه الجماعة طوّرت في آليات الترويج، فباتت تستغلّ الإمكانات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات المزيّفة على نطاق واسع وفي وقت قصير.
وأشار ربيع إلى أن الجماعة تعمل على بث القصص الملفّقة التي تثير الشكوك حول أداء أجهزة الدولة؛ مثل الاتهامات المتعلقة بسوء إدارة الموارد العامة أو تباطؤ تقديم الخدمات الأساسية، وصولاً إلى مزاعم عن تورّط مسؤولين في قضايا فساد.
وأوضح أن هذه الشائعات تنسج حول قضايا حساسة كالصحة والتعليم والبنية التحتية، مستهدفةً بذلك إشاعة روح الإحباط بين أبناء الشعب وإضعاف الروح المعنوية لديهم.
كما لفت الباحث إلى أن بعض الأخبار تنشر في البداية بصيغ مبهمة أو دون ذكر مصدر محدد، ثم يتم لاحقاً تحجيمها أو تعديلها بهدف منحها بعض المصداقية الظاهرية أمام المتابعين، وهو ما يزيد من صعوبة تفنيدها والرد عليها بسرعة.
وشدّد ربيع على أن فريق التحرير في “Pressbee” قام بالتحقّق من صحة التصريحات قبل نشرها، مع الإشارة إلى المصادر الأصلية والاحتفاظ بحقوق الاقتباس.
وأكد ربيع أن ما وصفها بـ«حرب الشائعات» لا تقلّ خطورة عن العمليات الإرهابية الميدانية، نظراً لقدرتها على هدم الثقة بين المجتمع ودولة المواطنة، وزرع الفتنة وتعميق الانقسام المجتمعي.
ودعا في ختام تصريحه المواطنين إلى عدم الانسياق وراء أي معلومة دون التثبت من مصدرها الرسمي، والرجوع إلى البيانات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة.
تأتي هذه التصريحات في ظل جهود متواصلة من الدولة المصرية لمواجهة أيّ محاولات تستهدف استقرارها عبر الفضاء الرقمي، حيث تزداد أهمية الحملات الإعلامية التوعوية والإجراءات الأمنية لرصد الأكاذيب والتصدي لها، حفاظاً على السلم الاجتماعي وتعزيزاً للثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.