
كتبت: إسراء عبدالله
يبدو أن إيران عازمة على زعزعة استقرار الأردن، وبالتالي تحاول جر المملكة إلى دوامتها الإقليمية من خلال التلاعب بالكيانات الوطنية والإرهابية الأردنية الفرعية لتنفيذ أوامرها.
-زاد التهديد الغيراني لاستقرار المملكة بشكل كبير مع سقوط جارتها سوريا في أيدي هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية سنية ملتزمة بتطرف بلاد الشام، والتي تشمل الأردن.
-دمرت القوات الجوية الإسرائيلية، في غارة جوية حديثة، ثلاثة طرق تهريب عبر الحدود من سوريا إلى لبنان، كانت تستخدمها إيران لنقل الأسلحة إلى خلايا حزب الله الإرهابية التي لا تزال تعمل.
-لكن وحدات القوات الخاصة الإيرانية سوف تواصل بلا شك جهودها السابقة لتهريب الأسلحة عبر الأردن.
-في حادثة معلنة،
صادرت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية، الشين بيت، مخابئ للأسلحة الإيرانية المهربة عبر الحدود الأردنية غير المحمية.
وكانت الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية، فضلاً عن متفجرات بلاستيكية من نوع سيمتكس وسي 4.
وأفاد الشين بيت بأن:
وحدة العمليات الخاصة 4000 التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني قد كُلِّفت بهذه المهمة.
وكانت آخر شحنة من الأسلحة كانت متجهة إلى العرب الفلسطينيين في الضفة الغربية.
والتي اعترضتها إسرائيل وصادرتها في السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2004، قد انطلقت من معسكر للحرس الثوري الإسلامي في سوريا.
-تحاول إيران وحلفاؤها، حماس وحزب الله، تجنيد الأردنيين كعملاء. ويبدو أن هذا المشروع يشكل محاولة لزعزعة استقرار حكم الأسرة الهاشمية للملك عبد الله الثاني من خلال الانخراط في أعمال التخريب.
كما تعرضت الأردن لضغوط سياسية وتهديدات عسكرية من جانب إيران والميليشيات التابعة لإيران في العراق.
- التدخل الإيراني المتزايد في الأردن يأتي في وقت حرج بالنسبة للحكومة الأردنية. فالانتخابات البرلمانية الأخيرة تعكس المكاسب التي حققتها المعارضة.
على سبيل المثال،
ضاعف الفرع الأردني لجبهة العمل الإسلامي التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تمثيله في البرلمان الأردني إلى ثلاثة أمثاله، مما منحه خمس المقاعد.
-الارتفاع في الشعبية الانتخابية لجبهة العمل الإسلامي في الأردن لم يشكل تهديداً لاستقرار النظام حتى الآن:
ذلك أن عدد مقاعدها في البرلمان لا يمثل بعد قوة أعظم في الأردن من قوة الملك.
-العاصمة الأردنية عمان هي موطن لنحو مليوني لاجئ فلسطيني في البلاد، وهم يميلون إلى دعم أحزاب المعارضة الإسلامية، مثل جبهة العمل الإسلامي.
-التلاعب الذي يمارسه النظام في الدوائر الانتخابية يخصص عدداً أقل من المقاعد البرلمانية لجيوب من السكان الفلسطينيين في حين يفضل المرشحين القبليين الموالين للنظام.
-تقليدياً، اعتمدت الملكية الأردنية على الولاء الشرس للقبائل العربية البدوية في المناطق الريفية للاحتفاظ بالسلطة.
-لكن مؤخراً، تشير الاحتجاجات إلى أن الولاء القبلي للملكية الهاشمية ربما يتآكل بسبب الركود الاقتصادي والبطالة الواسعة النطاق.
-لعل التهديد الأعظم لاستقرار الملكية هو الحرب بين حماس وإسرائيل، إلى جانب الخوف من الهجرة الجماعية لمزيد من الفلسطينيين إلى الأردن.
-أعلن الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي معارضتهما لقبول أي شخص من غزة.
وتشير الدراسات الديموغرافية إلى أن الفلسطينيين يشكلون بالفعل نحو نصف سكان الأردن.
-تنعكس جهود الملك عبد الله لحماية سيادة الأردن والحفاظ على وضعه غير المحارب أثناء الصراعات الإقليمية في تصريحاته وأفعاله.
فقد أعلن بشكل قاطع أن “الأردن لن يكون ساحة معركة لأي طرف”.
-لذلك استهدفت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة لإيران في الأردن الملك عبدالله شخصيا من خلال وصفه بأنه “دمية أميركية” و”خائن”.