
كتبت: إسراء عبدالله
-عندما اندلعت حرب غزة قبل عام، واجه دول مجلس التعاون الخليجي سؤالاً رئيسياً: هل تقترب من الولايات المتحدة وبالتالي إسرائيل،
في مواجهة إيران، الراعية لحماس وحزب الله وغيرهما من الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل؟ أم أنها سترسم مسارًا أكثر استقلالية،
وتبتعد بشكل م
تزايد عن الرؤية الأمريكية الإسرائيلية للنظام الجديد في الشرق الأوسط؟
-في حين تقدم واشنطن وتل أبيب غالبًا شراكاتهما مع الخليج على أنها ناجحة، فإن الواقع أكثر تعقيدًا.
-منذ عام 2021 – وخاصة بعد اتفاق المصالحة في مارس 2023 بين إيران والمملكة العربية السعودية – أعطت دول مجلس التعاون الخليجي الأولوية بشكل متزايد للدبلوماسية على المواجهة،
والمشاركة على العزلة، والحوار الإقليمي على التصعيد العسكري.
-اليوم، تشارك جميع الدول الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي في مناقشات مباشرة ومتعددة الأطراف مع طهران.
-كانت هذه التفاعلات الدبلوماسية حاسمة في منع توسع صراع غزة إلى حرب إقليمية أكثر شراسة وأوسع نطاقا.
-تدرك دول الخليج أن خططها التنموية الوطنية الطموحة لا يمكن أن تنجح في منطقة متورطة في صراع عسكري مستمر،
وخاصة الصراع الذي يشمل إيران.