دولي

اللواء رضا يعقوب يرصد موقف الجمعية العامة للأمم المتحده وولى العهد السعودى تجاه العدوان الصهيونى ورصد:

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو الى إنهاء الإحتلال الصهيونى للأراضي الفلسطينية خلال عام، يأتى هذا القرار بعد حكم محكمة العدل الدولية الذى إعتبر الإحتلال غير قانونى، العبرية إنتقدت القرار بحدة.

في تصويت تاريخى، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الى إنهاء الإحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية المحتلة خلال الاثنى عشر شهراً القادمة، هذا القرار غير الملزم حظى بتأييد واسع، حيث أيدته 124 دولة، بينما عارضته العبرية والولايات المتحدة الى جانب 12 دولة أخرى وإمتناع 43 عن التصويت.. القرار أثار غضباً وإنتقادات شديدة من الجانب الصهيونى، القرار الذى يستند الى الرأى الإستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية فى يوليو/تموز 2024، إعتبر الإحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية منذ عام 1967 “غير قانونى” ودعا الى إنهائه “فى أسرع وقت ممكن” وعلى الرغم من أن القرار غير ملزم، الا أنه يعزز الضغوط الدولية على الصهيونية التى ترى فى هذا التحرك تهديداً لموقفها على الساحة الدولية.

قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إن الجهود المتعثرة لتأمين وقف إطلاق النار فى غزة تحولت الى “مسألة إرادة سياسية” فى الوقت الذى سعى فيه الى إحياء الزخم فى العملية خلال زيارته لمصر، إن الولايات المتحدة الأمريكية الركيزه الأولى للإحتلال الصهيونى، بما تمده بالعون والسلاح، ووقفتها بالمجتمع الدولى بجانب العدوان، ولكنها ثعلب السياسة.

من جانب آخر قال الجيش الصهيونى إن أربعة من جنوده قتلوا فى جنوب قطاع غزة، فيما أصيب ثلاثة جنود بجروح خطيرة وإثنان آخران بجروح متوسطة فى الحادثة نفسها.

بن سلمان يرفض إقامة علاقات مع الصهيونية قبل قيام دولة فلسطينية، أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع العبرية “دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”

جدد ولى العهد السعودى الأميرمحمد بن سلمان الأربعاء (18 سبتمبر/ أيلول) التأكيد أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع العبرية قبل “قيام دولة فلسطينية” معرباً عن إدانة المملكة لما وصفها بـ”جرائم” الدولة العبرية، قبل أقل من شهر على الذكرى الأولى لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال بن سلمان لدى إفتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى “تتصدرالقضية الفلسطينية إهتمام بلادنا، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة للجرائم بحق الشعب الفلسطينى، متجاهلة القانون الدولى والإنسانى فى فصل جديد ومرير من المعاناة”

وأضاف “لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، فى سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع الصهيونية من دون ذلك” وتوجه ولى العهد فى ختام كلمته “بالشكر الى الدول التى إعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، ونحث باقى الدول على القيام بخطوات مماثلة”

وقبل نحو عام، أبلغ بن سلمان قناة “فوكس نيوز” الأميركية أنّ التطبيع بين السعودية والصهيونية “يقترب كلّ يوم أكثر فأكثر” معرباً عن أمله أن تؤدى المفاوضات “الى نتيجة تجعل الحياة أسهل للفلسطينيين”

وأكّد رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو من على منبر الأمم المتحدة حينها أنّ بلاده على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية.

وقال محللون يومها إن الرياض كانت تفاوض بقوة لإنتزاع مكاسب من الأميركيين بما فى ذلك ضمانات أمنية ومساعدة فى برنامج نووى مدنى قادر على تخصيب اليورانيوم.

لكن المملكة الخليجية علّقت فى تشرين الأول/أكتوبر 2023 محادثات التطبيع مع العبرية على خلفية الحرب الدائرة فى قطاع غزة.

وقال المحلل السياسى السعودى سليمان العقيلى لوكالة فرانس برس تعليقاً على الخطاب الأخير لولى العهد إن “مواقف نتانياهو المتطرفة والمتشددة وغير المسئولة خلال الحرب فى غزة هى التى جعلت الأمير محمد يصل الى هذا القرار الحازم” وأضاف أن “موقف المملكة الثابت منذ فترة طويلة يربط أى تقدم فى العلاقات مع الصهيونية بحصول الفلسطينيين على حقهم فى دولة مستقلة”

وإذ أعربت إدارة الرئيس الأميركى جو بايدن مراراً عن أملها بالتوصل الى إتفاق تطبيع مع السعودية، الأمر الذى يمكن أن يغير قواعد اللعبة فى المنطقة، أصرت الرياض على أن الإعتراف بالعبرية مرتبط بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية والحصول على ضمانات أمنية من واشنطن، غير أن رئيس الوزراء الصهيونى يعارض علناً إقامة دولة فلسطينية.

وقال المحلل السعودى والخبير فى العلاقات السعودية الصهيونية عزيز الغشيان إنّ ولى العهد السعودى كان “يتحدث أيضاً الى الإدارة المستقبلية للولايات المتحدة” بعد الإنتخابات الرئاسية فى تشرين الثانى/نوفمبر المقبل، وأوضح أنه “يحرص على أن يقول لكل من سيأتى ويدفع نحو التطبيع أن القضية الفلسطينية هى قضية مهمة للسعودية”

ولم تعترف السعودية بإلصهيونية قط، ولم تنضم الى إتفاقات أبراهام المبرمة عام 2020 بواسطة أميركية والتى طبعت بموجبها جارتا المملكة الإمارات والبحرين علاقاتهما مع العبرية، وحذا المغرب والسودان بعد ذلك حذو الدولتين الخليجيتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى