
كتبت: منه الله سلام
في مباراة اتسمت بالإثارة والتحدي، سقط المنتخب البلجيكي في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه منتخب مقدونيا الشمالية، ضمن منافسات المجموعة J من تصفيات كأس العالم 2026.
ورغم السيطرة البلجيكية الواضحة على مجريات اللقاء، نجح المنتخب المقدوني في الصمود بفضل تألق حارسه ستول ديميترييفسكي، ليخطف نقطة ثمينة تُبقيه في صدارة المجموعة وتزيد من معاناة بلجيكا في سباق التأهل.
شوط أول بلا أهداف رغم السيطرة البلجيكية
فرض المنتخب البلجيكي هيمنته منذ انطلاقة المباراة، حيث ضغط بقوة على دفاع مقدونيا الشمالية مستندًا إلى سرعة جيريمي دوكو ودقة تمريرات كيفن دي بروين في عمق الملعب.
ورغم تعدد المحاولات الهجومية، فشل أصحاب الأرض في الوصول إلى شباك الحارس ستول ديميترييفسكي الذي تألق في التصدي لعدة كرات خطيرة، وسط تماسك دفاعي كبير من جانب الضيوف.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، بعدما عجز البلجيكيون عن استثمار سيطرتهم وتحويلها إلى أهداف حقيقية.
صمود مقدوني وتألق دفاعي لافت مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب البلجيكي ضغطه الهجومي بحثًا عن هدف يترجم تفوقه، بينما تمسك المنتخب المقدوني بخطته الدفاعية المحكمة مع الاعتماد على المرتدات السريعة.
وبرز الحارس ستول ديميترييفسكي مجددًا بتصديات مذهلة، أبرزها إنقاذه لتسديدة قوية من كيفن دي بروين في الدقيقة 78، ليحافظ على نظافة شباكه وسط تراجع كامل لخط دفاعه أمام الهجوم البلجيكي المتواصل.
ورغم التبديلات الهجومية التي أجراها المدرب البلجيكي، ظلّت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، ليخرج المنتخب المقدوني بنقطة ثمينة من قلب بروكسل.
انتهى اللقاء بتعادل سلبي منح منتخب مقدونيا الشمالية نقطة ثمينة رفعت رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة J، متقدمًا بفارق نقطة وحيدة عن بلجيكا التي لا تزال تمتلك مباراة مؤجلة قد تغيّر مسار المنافسة.
ورغم السيطرة البلجيكية طوال فترات اللقاء، خرجت الجماهير بخيبة أمل بعد فقدان نقطتين ثمينتين في سباق التأهل المباشر، في حين واصل المنتخب المقدوني مفاجآته بثبات دفاعي وروح قتالية عززت آماله في بلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه.






