في عالم الكتابة، كثيرون يبدأون بخطوات مترددة، لكن قليل من يحولون تلك البدايات إلى مسار حقيقي نحو الإبداع. من بين هؤلاء تبرز فاطمة عاطف الشريف، التي استطاعت أن تشق طريقها بين الحروف لتصنع لنفسها اسمًا في مجال الكتابة والصحافة الإلكترونية.
فاطمة عاطف الشريف، طالبة بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، بدأت رحلتها مع الكتابة قبل خمس سنوات، حيث كانت تتبادل الخواطر مع صديقتها، لتكتشف أن تلك اللحظات تمنحها متعة خاصة، وأن ما تخطه ينال إعجاب وتشجيع من حولها. ومع مرور الوقت، انضمت إلى عدد من الكيانات الخاصة بالكتابة، لتخطو بثبات نحو عالم الإبداع.
تعتز فاطمة بمشاركتها الورقية الأولى في كتاب “ما خطته أقلامنا” مع فريق “وحي الكلم”، وتعتبرها خطوة فارقة في مسيرتها، إلى جانب عملها في الصحافة الإلكترونية لأكثر من عامين. ورغم ذلك، واجهت تحديات، أبرزها التأثر بحديث الآخرين، لكنها حاولت قدر استطاعتها تجنب الصعوبات والمضي قدمًا.
لحظات النجاح التي لا تنساها كثيرة، أهمها يوم حملت بين يديها أول نسخة من كتابها المشارك به، ويوم كرمتها جريدة “المجال الإخبارية”. وتؤكد أن عائلتها كانت وما زالت سندها الأكبر، فوالداها وأخواتها يمدونها بالدعم في كل إنجاز، مهما كان حجمه.
توجه فاطمة شكرًا خاصًا لوالديها، لثقتهما بها وفتح الطريق أمامها لتحقيق أحلامها. أما عن أمنيتها الكبرى، فهي إصدار عمل منفرد يحمل اسمها. وتؤمن أن الحياة علمتها درسًا مهمًا: أن من سخروا منك في بداية الطريق، سيعودون مبهورين عند نجاحك.
وتدعو فاطمة كل من يبدأ مسيرته الإبداعية إلى تجنب الالتفات لتعليقات الآخرين، والعمل المستمر على تطوير الذات، والسعي الجاد وراء الأحلام. وتختتم حديثها برسالة أمل: “التجارب الصعبة ما هي إلا خطوة تقودنا إلى منحة من الله، فاصمدوا وتيقنوا أن الخير قادم”.