24 ساعةتقارير

“ريحانة المختار… تكتب لتصنع من الحرف رسالة.”

بقلم: حنان حسن

اسمي شيماء مختار سيد، المعروفة بلقب ريحانة المختار، أبلغ من العمر خمساً وعشرين سنة، حاصلة على بكالوريوس علوم ذوي الاحتياجات الخاصة من محافظة بني سويف، وأعمل كاتبة وأخصائية في اضطرابات اللغة والتخاطب.

بدأت رحلتي مع الكتابة في عام 2020، غير أنّ الكتابة صاحبتني منذ الصغر، إذ كنت أعتبرها دواءً للروح. كتبتُ عدّة قصص وأنا في الثامنة عشرة من عمري، ثم بدأت أنشر بعض كتاباتي عبر تطبيق “وتباد” الخاص بالروايات، حيث نشرتُ روايتين كاملتين تتألف كلّ منهما من عدّة أجزاء.

وفي عام 2022 شاركت في كتاب جماعي بعنوان نوافذ مغلقة (نسخة إلكترونية)، وفي العام نفسه نشرتُ رواية مملكة الهايكيدو وكتاب لأنها الجنة إلكترونياً.

أما في عام 2024 فقد أصدرت رواية صراع الوفاء نشراً ورقياً، وشاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

في البداية، كنت أكتب لنفسي، وكانت نفسي أوّل داعم لي. ثم تعرّفت من خلال إحدى رواياتي إلى صديقة تُدعى أماني، أستطيع القول إنها أوّل من شجّعني وساندني، فقد وقفت بجانبي وشجّعتني على الاستمرار والمثابرة.

إنّ ما دفعني لاختيار طريق الكتابة هو حبي العميق لها، ولإيماني بأنّ بعض الأفكار لا يمكن إيصالها إلّا عبر الإبداع الأدبي. فالكتابة هي شغفي الأبدي، ومن خلالها أستطيع أن أنقل رسائل نافعة إلى القارئ. وهي في الوقت ذاته مهربٌ من الواقع، فعندما ينتابني الحزن ألجأ إلى كتابة مشهد مؤثر لأعبّر عن مشاعري.

أولي اهتماماً كبيراً لكل ما يتعلّق بحب الوطن والتضحية في سبيله، كما تشغلني قضايا الدين، وأتمنى أن أكون سبباً في تغيير مفاهيم أحدهم يوماً ما. الصداقة أيضاً تحتل مساحة واسعة من كتاباتي، وكذلك الصبر والأمل.

أفضل كتابة القصص والروايات، لأنّ هذا الجيل يميل إليها كثيراً، وأرى أنّها وسيلة مؤثرة لتشكيل المفاهيم والأفكار، لما لها من أثر بالغ على عقول الشباب.

ومع ذلك، تعتريني أحياناً حالة من الخمول الكتابي، إذ تكون الأفكار حاضرة في ذهني ولكنني لا أستطيع صياغتها على الورق. أؤمن بأنّ كل نقد هو بناء، فالنقد السلبي يزيدني إصراراً على الإبداع، ويعلّمني تجاوز أخطائي.

من أصعب التحديات التي واجهتني:

صعوبة النشر الورقي.

تركيز المجتمع على فئة معينة من الكُتّاب، رغم أنّ أعمال بعضهم لا ترتقي إلى المستوى الأدبي المطلوب.

عزوف كثير من القراء عن القصص الدينية، وانجذابهم نحو الجانب الرومانسي المبني على أنماط سطحية.

أؤمن أنّ للكتابة دوراً مؤثراً حتى في زمن التواصل السريع، شرط أن تُستثمر المهارات فيما يخدم المجتمع والدين وينشر المحبة. وأسعى دائماً إلى إيصال رسائل من خلال كتاباتي، مفادها: حب الوطن، الأمل، التفاؤل، قوة الصداقة، الصبر، والمغامرة، لنشر الخير والحب بين الناس.

حلمي أن أصبح كاتبة كبيرة يفتخر بها المجتمع، وأن تسهم كتاباتي يوماً ما في تصحيح المفاهيم الخاطئة.

وأحب أن أوجّه رسالة إلى كل من يملك الموهبة:

لا تتردد، وابدأ الآن، لكن تذكّر أنّ الطريق ليس مفروشاً بالورود، وأنّ الصبر والطموح هما مفتاح تحقيق حلمك.

أما رسالتي إلى نفسي فهي:

“شكراً لأنكِ أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم، شكراً لأنكِ كنتِ سندي كلّما تعثّرت.”

وفي ختام حديثي، أنصح كل من يرغب في دخول عالم الكتابة بالصبر والمثابرة، والسعي الدؤوب لتحقيق الحلم، مع الحرص على اختيار موضوعات هادفة تُفيد المجتمع وتُحيي الدين في قلوب الناس من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى