أحمد محمود شرقاوي، كاتب روائي ومحرر صحفي ومقدم برامج، وُلد بمحافظة الجيزة عام 1996، وتخرج في كلية التجارة وإدارة الأعمال شعبة اقتصاديات التجارة الخارجية. صدرت له عشرة أعمال ورقية، استطاع من خلالها أن يترك بصمة في عالم الأدب.
بدأت علاقته بالكتابة منذ سن العاشرة، حين كتب أولى محاولاته القصصية مستلهمًا أحداثها من أحد أعداد سلسلة ملف المستقبل للدكتور نبيل فاروق. أما أول قصة حقيقية فكتبها عام 2017، وكانت تنتمي إلى أدب الرعب وباللغة العربية الفصحى، لكنها لم تكن متقنة لغويًا بالقدر الكافي. ومع مرور الوقت، وبتكرار التجربة والمواظبة على الكتابة، بدأ مستواه يتحسّن شيئًا فشيئًا حتى أصبحت الكتابة جزءًا لا يتجزأ من يومه.
يفتخر شرقاوي بإنجازه في إتمام عشرة كتب وروايات من تأليفه، عبر من خلالها عن أفكاره وشارك قصصه مع القراء، إلى جانب تأسيسه لصفحة “القائد يحكي” التي يقدم من خلالها محتوى مرئيًا يجمع بين الكلمة والصورة، كما يحرص على كتابة محتوى يومي من القصص القصيرة والمقالات ليبقى قريبًا من جمهوره، الذي تجاوز عدده 140 ألف متابع وجدوا في كلماته ما يلامس قلوبهم.
لم تكن مسيرته خالية من التحديات، فقد واجه صعوبة في الحفاظ على شغفه وسط الضغوطات اليومية والتحديات الشخصية. يرى أن الكتابة ليست مجرد كلمات تُسطر على الورق، بل حالة ذهنية ونفسية تحتاج إلى صفاء داخلي وقدرة على العزلة أحيانًا. ورغم لحظات الفتور وغياب الدافع، استطاع تجاوز هذه المراحل بدعم قرائه وبفضل إيمانه برسالته، محوّلًا لحظات الضعف إلى وقود يدفعه لمزيد من الإبداع.
تغلب على الصعوبات بالصبر والإيمان بأن لكل مجتهد نصيب، مؤمنًا بأن العقبات ما هي إلا محطات اختبار وصقل، وأن كل عقبة تمنحه درسًا جديدًا وأداة أقوى يستخدمها في حياته وكتاباته. الدعم المستمر من القراء كان دافعًا رئيسيًا للاستمرار، إلى جانب حرصه الدائم على تطوير نفسه وتعلّم الجديد.
من اللحظات التي لا ينساها أبدًا لحظة صدور أول عمل ورقي له، حيث شعر أن جزءًا من روحه خرج إلى النور ليعيش بين أيدي القراء. كانت رؤية اسمه على غلاف كتاب مطبوع بمثابة إعلان لانتصاره على الصعاب، ودليلًا على أن الأحلام تتحقق بالصبر والإصرار.
يحمل تقديرًا خاصًا لعائلته التي كانت السند الأول له، مؤكدًا أن دعم والدته وأبيه كان له أثر بالغ في مسيرته، إذ آمنوا بموهبته وصبروا على انشغاله الطويل خلف الأوراق والأفكار.
يختتم شرقاوي حديثه برسالة شكر لله أولًا على الموهبة التي وهبها له، ثم لقرائه الذين أعطوا لكلماته معنى وسببًا للاستمرار، مؤكدًا أن أحلامه لم تتوقف عند ما حققه، إذ يسعى للوصول إلى كل بيت عربي وترك بصمة أدبية تبقى بعد رحيله، وأن يرى أحد أعماله مترجمًا إلى لغات أخرى ليحمل جزءًا من ثقافتنا إلى العالم.
أما الدرس الأهم الذي تعلمه من الحياة فهو أن الصدق والإخلاص هما ما يبقى، وأن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل هو حصيلة خطوات صغيرة متواصلة. وللشباب ينصحهم بأن يؤمنوا بأنفسهم، وألا يسمحوا للخوف أن يطفئ شغفهم، وأن يبحثوا عن صوتهم الحقيقي دون تقليد، متمسكين بقيمهم وطموحهم.
ويختتم رسالته لجمهوره قائلًا: “تذكروا دائمًا أن الله معكم، وأن أصعب اللحظات قد تكون بداية لأجمل النهايات. لا تستسلموا، فحتى في ظلمة الليل هناك نجمة تنتظر أن تضيء لكم الطريق”.
كما عبّر عن شكره لجريدة “نيوز بالعربي” على المساحة التي أتاحتها له، وللأستاذة بسملة فارس التي أدارت الحوار باحترافية واحترام، معتبرًا أن هذه النافذة كانت فرصة للاقتراب أكثر من جمهوره الكريم.