
كتبت: سهام إبراهيم علي حسن
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم السبت مع وزيرة خارجية النمسا بيات ماينل رايزنجر، أن مصر ستبادر بعقد “مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة” فور التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة ممارسة ضغط دولي حقيقي لإنهاء العمليات العسكرية، والتصدي لسياسة التجويع الممنهج التي تمارسها إسرائيل بحق سكان القطاع، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف عبدالعاطي أن الحلول العسكرية لن تجلب الاستقرار، مشيرًا إلى أهمية استدامة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والتأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات الإقليمية.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، كشف عبدالعاطي عن استعداد مصر لتوقيع 10 اتفاقيات جديدة مع النمسا في مجالات متنوعة، أبرزها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون في تصدير العمالة الماهرة، مستفيدين من التجربة النمساوية المتقدمة في مجالات التدريب الفني والتأهيل المهني.
وأوضح الوزير أن مصر اقترحت تصدير عمالة مدربة للنمسا لفترات مؤقتة، إلى جانب توفير فرص عمل داخل مصر كجزء من مقاربة شاملة لمعالجة أسباب الهجرة.
كما أكد على تنامي العلاقات بين مصر والنمسا، مشيرًا إلى تضاعف عدد الشركات النمساوية العاملة في السوق المصري ليصل إلى 500 شركة، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه الشركات في دعم الاقتصاد المصري، خاصة في قطاعات السكك الحديدية، الطاقة، الصناعات الكيماوية والغذائية، وتحلية المياه.
وأكد عبدالعاطي أن الدولة المصرية تركز على توطين التكنولوجيا والصناعة بما يحقق التنمية المستدامة ويوفر فرص عمل، مؤكدًا أن الشراكة مع النمسا تتجه نحو آفاق تنموية حقيقية.
من جانبها، أشادت وزيرة خارجية النمسا بالعلاقات المتنامية مع مصر، مؤكدة دعم فيينا للخطة العربية بشأن إعادة إعمار غزة، وتمسك بلادها بالحل السياسي كخيار وحيد لتحقيق السلام في المنطقة، معربة عن تقدير النمسا للجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، واستقبالها ملايين المهاجرين