سياسة

اليمن تحت النار: الضربات الأمريكية خلال 6 أشهر تقترب من حصيلة 23 عامًا

الضربات الأمريكية خلال 6 أشهر تقترب من حصيلة 23 عامًا

تقرير: سهام إبراهيم علي حسن 

كشف تحليل حديث أجرته منظمة “إيروورز” المتخصصة في رصد آثار الصراعات المسلحة، عن أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن في إطار عملية “الفارس الخشن” خلال شهري مارس ومايو، أدت إلى مقتل 224 مدنيًا، وهو رقم يقترب من إجمالي عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا خلال 23 عامًا من الغارات الأمريكية في البلاد منذ عام 2002، والتي بلغ عدد ضحاياها 258 مدنيًا.

وأفادت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية أن هذا التصعيد جاء في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أطلق العملية العسكرية بهدف وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن وصف سياسة سلفه جو بايدن تجاه اليمن بأنها “ضعيفة بشكل مثير للشفقة”.

وأشارت المنظمة إلى أن معدل الضحايا المرتفع نتيجة تنفيذ 33 ضربة فقط، قد يعكس تحولًا في نهج واشنطن العسكري، ويحمل دلالات محتملة بشأن الكيفية التي قد تُدار بها مواجهات مستقبلية، خصوصًا في حال تصاعدت التوترات مع إيران وشاركت الولايات المتحدة في الحملة الجوية الإسرائيلية المحتملة ضد طهران.

ووفقًا للتقرير، فإن حملة “الفارس الخشن”، التي قادتها القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، توقفت في مايو بعد اتفاق غير معلن بين واشنطن والحوثيين، نص على وقف الهجمات ضد السفن مقابل إنهاء القصف الأمريكي.

واعتمدت منظمة “إيروورز” في رصد الضحايا على تقارير رسمية وإعلامية، إلى جانب منشورات وشهادات أقارب القتلى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت مديرة المنظمة، إميلي تريب، إن ما جرى في اليمن يقدم لمحة مهمة عن “استراتيجية ترامب العسكرية، وقد يكون مؤشرًا لما قد يحدث في حال قرر العودة إلى البيت الأبيض وتبني سياسة أكثر تصعيدًا في مناطق أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى