
إدارة الحوار : يثرب يحي
تعد الأحداث الجارية بين إيران وإسرائيل من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام في المنطقة والعالم وفي هذا السياق، تحدثنا مع اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والسياسي المصري، لنتناول معه آخر التطورات في هذه القضية.
بعد الترحيب بسيادته تناولنا أهم الأسئلة التى تخص تلك القضية ويهتم العالم أجمع بطرحها وهى كالتالى:
ما هو تعليقك على الهجمات الأخيرة بين إيران وإسرائيل؟
فأجاب سيادته بأن الهجمات التى تمت بين إيران وإسرائيل مؤخرا هى ضربات فجائية من قبل القوات الإسرائيلية الجوية على إيران فجر يوم الجمعة الثالث عشر من يونيو حيث إنه كان هناك خطة استراتيجية مرتبة من قبل إسرائيل لخديعة إيران والتى تشتمل على مباحثات بين الدولتين المزعم إقامتها الأحد المقبل وكان العالم أجمع ينتظر تلك المحادثات بينهما للوصول إلى حل بشكل جدى، بالإضافة إلى أن الرئيس الأمريكي صرح خلال خطابه أنه نصح إسرائيل بعدم الضرب وإطلاق النار على إيران وكان فى ذلك أكبر خديعة لإيران، وفى تلك الأثناء أصدر نتنياهو أنه سوف يقوم بالتجهيزات الفترة المقبلة لحفل عرس نجله ومن خلال كل تلك التصريحات تم خداع إيران بعدم قيام إسرائيل بضربها وعلى عكس التوقع قامت إسرائيل بضرب إيران فى فجر يوم الجمعة.
ومن جانبه أوضح أن تلك الضربة كانت عبارة من مائتى طائرة إسرائيلية ومايقرب من 350 قنبلة وصاروخ وذلك ضد مائة هدف داخل إسرائيل فقد قامت تلك الضربات باستهداف البرنامج النووي وقد قامت بتسمية هذه العملية باسم (الأسد الصاعد).
وقد شرح لنا سيادته كيف كان مظهر تلك العملية الإسرائيلية ؟
وقد أوضح سيادته أن تلك العملية لم تكن فريدة من نوعها من جانب إسرائيل حيث تمت استخدامها بنفس الخطة مع حماس وضد حزب الله فهى تركز على القادة الإيرانيون وهذه تعد كارثة لإن إسرائيل استطاعت بالفعل تدمير قادة الجيش الإيراني أبرزهم قائد الحرس الثوري بالإضافة إلى مستشار المرشد الأعلى(على شخمانى) الممثل للمرشد فى المباحثات مع أمريكا…..والعديد من القادة الذين تم اغتيالهم والذى بلغ عددهم ما يقرب من 20 قائد من قادة إيران بالإضافة إلى علماء النووي من خلال عمليات خاصة قام بها الموساد الإسرائيلي.
فقد أوضح سيادته أنه كان لابد على إيران فى ظل تلك كل الأحداث أن تتفهم الأمور وكيف تجرى الأحداث من حولها.
فعندما قامت إسرائيل بضرب مناطق التخصيب النووي كانت الضربة فى غاية الشدة ولكن ما حدث من اشعاعات بعد ذلك اوضحت بأنه ليس هناك تسريب وبعد الرد الإيراني سوف نرى ونحدد إلى أين ستتجه العمليات بين إسرائيل وإيران الفترة المقبلة.
وبعد الحديث عن أحداث العملية الإسرائيلية ضد إيران كان لابد أن نتطرق إلى سؤال فى غاية الأهمية ألا وهو: كيف تقيم تأثير هذه الأحداث على العلاقات بين إيران والدول الغربية؟
وجاء الرد بالتأكيد من سيادته بأن تلك الأحداث بالفعل ستؤثر فى العلاقات بين إيران والدول الغربية لأن الهدف لدى الدول الغربية هو إنعدام النووي فى إيران وبالتالي سوف يتم ممارسة الضغط على إيران الفترة المقبلة بكل أشكال الضغوطات من قبل جميع الدول الغربية لقبولها لوقف التخصيب النووي .
وختاما للحوار ومن اللافت للنظر أن اللواء سمير فرج قد أكد بأن إيران سوف ترد على تلك العمليات الإسرائيلية بعمليات أقوى واقسى خلال ساعات وهو ما حدث بالفعل وجاء الرد القاسى من إيران لإسرائيل بعد عدة ساعات من حوارنا مع سيادته وهو ما يؤكد على خبرته الاستراتيجية العميقة كما أنه يؤكد على ضرورة التحليل الاستراتيجي فى فهم الأحداث الجارية فى المنطقة وضرورة الاستماع إلى آراء الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين.
وسوف نوافيكم بأجدد الأحداث الجارية فى هذا الملف فى تقارير وحوارات أخرى.