أزمة دستورية إسرائيلية ومظاهرات حاشدة ضد نتنياهو

كتب: مؤمن علي

يتظاهر آلاف المواطنون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اقالته رئيس الشباك الإسرائيلي، رونين بار.

أعلنت الصحيفة البريطانية”تليجراف” أن الاضطرابات الاضطرابات شهدت استخدام الشرطة لخراطيم المياه، وذلك لتفريق المتظاهرين وتحطيم بعض سيارات المتظاهرين،وجر الضباط لجنرال متقاعد وسقوط سياسيون كبار أرضا، فيما وصفته بأنه “مشاهد لا تصدق”.

واعلنت الصحيفة وقالت إن أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد تظاهروا ليلة السبت،وذلك في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ أسابيع، ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات يوم الأحد.

وتم القبض على شخصين بعد خرقهما سياجًا خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، في 

حلول صباح الأحد الباكر، وجاء ذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة جيروزالم بوست.

وقد صوّتت حكومة نتنياهو الائتلافية بالإجماع ليلة الخميس، على إقالة بار، مُدّعيةً انعدام الثقة به. وفي وقت لاحق، أدلى مصدر لم يُكشف عن هويته، ويُعتقد أنه مقرب من رئيس الوزراء، وذلك بادعاءٍ مُثيرٍ للجدل مفاده أن رئيس جهاز المخابرات كان على علمٍ بهجوم 7 أكتوبر قبل ساعاتٍ من وقوعه، ولكنه لم يتحرك. 

وجاء في تصريحات مثيرة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مساء اليوم “كشفًا دراماتيكيًا” لحقائق وصفها بالصادمة، وأكد أن إقالة رئيس الشاباك جاءت بناءً على فقدانه الثقة به منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ونفى أيضا أن تكون الإقالة مرتبطة بالتحقيقات في قضية “قطر-غيت”، وأشار إلى أن “التحقيقات لم تُمنع بسبب الإقالة، بل العكس هو الصحيح”.

وفي ظل تلك الأزمة، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية توترات متزايدة،

وقام رئيس الحكومة السابق إيهود باراك بوصف قرارات نتنياهو بأنها “خرق للقانون”، داعياً إلى “إضراب يشلّ البلاد” رفضًا لما أسماه التفرد بالحكم.

  وأعرب أيضا اتحاد الطيارين الإسرائيليين عن قلقه العميق، خاصة عقب التداعيات المحتملة للأزمة الدستورية الراهنة، وحزر أيضا من “تحطيم المجتمع بسبب قرارات غير مسؤولة”.