كتبت /فاطمه احمد يونس
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تحقيق قواتها مزيدًا من التقدم في منطقة كورسك، في إطار العمليات العسكرية المستمرة ضد القوات الأوكرانية.
وأفاد البيان الرسمي الصادر عن الوزارة بأن القوات الروسية تمكنت من تضييق الخناق على الوحدات الأوكرانية المتمركزة هناك، مما يضعها أمام خيارين: إما الاستسلام أو الانسحاب إلى مواقع أخرى أكثر أمنًا.
وأكدت الوزارة أن العمليات العسكرية تهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة على المنطقة، وتعزيز المواقع الروسية على خطوط المواجهة.
وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير روسية أن القوات المسلحة تستخدم تكتيكات هجومية مكثفة، تشمل الضربات المدفعية والغارات الجوية، بهدف تدمير تحصينات القوات الأوكرانية وإجبارها على التراجع.
كما أشار الخبراء العسكريون إلى أن هذا التقدم يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى توسيع نطاق السيطرة الروسية في المناطق الحدودية، وتعزيز النفوذ العسكري في الجبهة الشرقية.
من جانبها، أكدت السلطات الأوكرانية أن قواتها لا تزال صامدة في مواجهة الهجوم الروسي، حيث تنفذ عمليات مضادة تستهدف الحد من التقدم الروسي وإضعاف خطوط إمداد القوات المهاجمة.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة العسكرية الأوكرانية، فإن الوحدات المقاتلة تواصل الدفاع عن مواقعها بقوة، مستفيدة من الدعم الجوي والمدفعي الذي يوفره الجيش الأوكراني.
كما أوضح البيان أن الجيش الأوكراني يعتمد على تكتيكات حرب العصابات لعرقلة تحركات القوات الروسية، وإجبارها على القتال في بيئة أكثر تعقيدًا.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الصراع بين روسيا وأوكرانيا تصاعدًا مستمرًا، وسط استمرار القصف الجوي المتبادل بين الجانبين.
وتزامنت هذه التطورات مع تحذيرات دولية من مخاطر تصعيد أوسع قد يؤدي إلى توترات إقليمية متزايدة، فيما تواصل الدول الغربية تقديم الدعم العسكري لكييف، ما يثير قلق موسكو التي ترى في ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
