تقاريرسياسة

ترامب يضع أوكرانيا في مأزق!!

اخبار نيوز بالعربي

كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: أكسيوس

بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا، تحول الضغط الأمريكي من موسكو إلى كييف، حيث تسعى إدارة ترامب لإنهاء الحرب.

التغيير الجذري في سياسة واشنطن صدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأثار مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة من احتمال انحياز الإدارة الأمريكية لموسكو خلال المفاوضات لإنهاء الصراع.

لماذا يهم الأمر:

لم يكن من الممكن تصور أن يضغط رئيس أمريكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بينما يصف زيلينسكي بالديكتاتور.

يختلف نهج ترامب تمامًا عن نهج سلفه جو بايدن، الذي يرى ترامب أنه «تم استغلاله» من قبل زيلينسكي وساهم في استمرار الحرب لفترة طويلة.

أبرز المستجدات:

يمارس ترامب ضغوطًا على زيلينسكي للموافقة على اتفاق يمنح الولايات المتحدة وأوكرانيا حصصًا متساوية من عائدات استخراج المعادن والموارد الطبيعية الأوكرانية.

كان زيلينسكي هو من طرح الفكرة لأول مرة في سبتمبر، لكنه يعتبرها شراكة اقتصادية، بينما ينظر ترامب إليها كوسيلة لاسترداد مئات المليارات من الدولارات التي قدمتها واشنطن كمساعدات لكييف على مدار السنوات الثلاث الماضية.

يتوقع ترامب أن تحقق الولايات المتحدة ما بين 400 إلى 500 مليار دولار من خلال هذا الاتفاق.

قال ترامب يوم الجمعة: «إما أن نوقع اتفاقًا، أو ستواجه أوكرانيا الكثير من المشاكل».

ما بين السطور:

لا يرتبط اتفاق المعادن مباشرة بالمفاوضات لإنهاء الحرب، لكنه زاد من التوتر بين واشنطن وكييف في ظل انفتاح ترامب على موسكو بشأن محادثات السلام.

خلفية سريعة:

كان إنهاء الحرب الأوكرانية أحد الوعود الرئيسية لحملة ترامب الانتخابية.

منذ توليه منصبه، بدأ ترامب بانتقاد أوكرانيا وإضعاف العلاقات مع حلف الناتو، بينما عزز علاقاته مع روسيا.

في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع بوتين، تلاها اجتماع بين كبار المسؤولين الأمريكيين والروس في السعودية، وهو ما شكل اختراقًا في العلاقات المجمدة بين البلدين.

أدى هذا التحرك إلى إطلاق عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب، لكن سرعة التقارب مع موسكو أثارت قلق أوكرانيا وحلفاء واشنطن الأوروبيين.

تصعيد الضغط على زيلينسكي:

بدأ ترامب بانتقاد زيلينسكي علنًا، واتهمه زورًا ببدء الحرب، واصفًا إياه بـ«الديكتاتور».

كما صرح بأنه لا يرى ضرورة لمشاركة زيلينسكي في اجتماعات المفاوضات بين واشنطن وموسكو حول إنهاء الحرب.

الصورة الكبرى:

تمارس واشنطن ضغوطًا دبلوماسية على أوكرانيا وحلفائها الغربيين في الأمم المتحدة ومنتديات دولية أخرى.

تسعى إدارة ترامب لإضعاف مشروع قرار أوكراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي.

يقول دبلوماسيون أوروبيون إن واشنطن تحث دولًا عدة على رفض النص الأوكراني ودعم مشروع أمريكي بديل لا يشير إلى الغزو الروسي أو تحميل موسكو أي مسؤولية عن الحرب.

ما يقوله المسؤولون:

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم السبت: «الرئيس ترامب مقتنع بأن روسيا مستعدة لعقد صفقة، وهو يقاتل لتحقيق ذلك».

أكد مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن فريقه يعمل «على مدار الساعة» لإتمام الاتفاق.

شددت ليفيت على أن ترامب وفريقه يركزون على مواصلة المفاوضات لإنهاء الحرب، وأعربت عن تفاؤل الرئيس بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.

ما يجب مراقبته:

من المتوقع أن يعقد زعماء مجموعة السبع اجتماعًا افتراضيًا يوم الاثنين بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي، لكن واشنطن تعارض الصياغة الحالية للبيان المشترك لأنها تصف روسيا بـ«المعتدي».

تعتزم الولايات المتحدة تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول الحرب في أوكرانيا، لكن دبلوماسيين أوروبيين يقولون إنه لا يحمل روسيا أي مسؤولية عن الغزو، بل يكتفي بالدعوة إلى إنهاء الصراع.

قد تواجه فرنسا والمملكة المتحدة معضلة بشأن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار الأمريكي، خاصة مع لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بترامب في البيت الأبيض هذا الأسبوع وزيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى