
كتب :مؤمن علي
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لأول مره عن الخريطة التي قدمها عام 2008 للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكانت تلك الخريطة كجزء من عرض لحل الدولتين،
وكانت تلك الخريطة من شأنها :
أن تمنح للفلسطينين 95.1% من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تبادل أراضٍ متكافئ داخل إسرائيل.
وقد وجه أولمرت في عام 2008 نداء للرئيس الفلسطيني محمود عباس (لن تجد رئيسا إسرائيليا واحدا يقدم ما أقدمه الان، خلال الخمسين عاما القادمة، أنصحك ان توقِّع عليها، وقِّع عليها، ودعنا نغير التاريخ).
وأتى ذلك خلال محادثات أجريت حول صقفة كان يأمل أولمرت انها تكون اساسا للسلام في الشرق الأوسط.
ووفق ماذكره أولمرت، كان مستعدا لإعادة معظم أراضي الضفة الغربية، ولكنه أراد الاحتفاظ بكتل استيطانية رئيسية وهي: جنوب القدس وشرق القدس ووسط الضفة الغربية.
وتضمن تلك الخريطة أيضا إنشاء نفق يربط بين غزة والضفة الغربية لضمان التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية،
وتنقسم القدس إلى أحياء تحت السيادة الإسرائيلية وأخرى تحت السيادة الفلسطينية.
والتنازل عن السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالكامل.
ووضع “الحوض المقدس”، الذي يضم الأماكن الدينية في القدس، تحت إدارة هيئة وصاية دولية تضم إسرائيل، السلطة الفلسطينية، الأردن، الولايات المتحدة، والسعودية.
واصبحت الان تلك الخريطة التي قدمها اولمرت محط اهتمام كبير، واكتسبت مكانة شبه أسطورية على مر السنين، وعلى الرغم من التكهنات حولها، لم يقوم أولمرت بالكشف عنها للصحافة حتى الآن.
في أحدث سلسلة من الأفلام الوثائقية للمخرجة نورما بيرسي بعنوان “إسرائيل والفلسطينيين: الطريق إلى السابع من أكتوبر”، التي أصبحت متاحة الآن على (آي بلاير) بدءًا من اليوم الإثنين، يكشف إيهود أولمرت عن الخريطة التي يقول إنه عرضها على محمود عباس خلال اجتماع في القدس بتاريخ 16 سبتمبر 2008.
وذكر إيهود أولمرت لصناع ذلك الفيلم ان تلك المرة هي المرة الأولى التي أعرض فيها هذه الخريطة لوسائل الإعلام.