
كتبت : سارة قنديل
يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم في اجتماع يتوقع أن يشوبه التوتر، على خلفية المقترح الذي طرحه ترامب بشأن إعادة تطوير غزة.
وتهديده بقطع المساعدات عن أي دولة عربية ترفض إعادة توطين الفلسطينيين.
وكان ترامب قد كشف قبل أسبوع عن خطة مثيرة للجدل تتضمن إخضاع غزة للسيطرة الأميركية، وإجلاء سكانها، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”،.
مما أثار انتقادات حادة في العالم العربي، وزاد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، لا سيما مع هشاشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
رفض عربي لمقترح التهجير
وأعلنت حركة حماس، أمس تعليق عمليات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وردّ ترامب مهدداً بإلغاء الهدنة إذا لم تفرج الحركة عن جميع الرهائن المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 بحلول مطلع الأسبوع.
ويؤكد الملك عبد الله رفضه القاطع لأي محاولات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يحذر ترامب خلال اللقاء من تداعيات هذه الخطوة، التي قد تؤدي إلى تصاعد التطرف وزعزعة استقرار المنطقة، إضافة إلى تعريض اتفاقيات السلام للخطر.
ترامب يلوّح بوقف المساعدات
في محاولة للضغط على الدول العربية، لوّح ترامب بقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفضتا استقبال اللاجئين الفلسطينيين.
وقال للصحفيين في البيت الأبيض، أمس الاثنين: “أعتقد أنه (الملك عبد الله) سيوافق على استقبالهم”، وعند سؤاله عما إذا كان سيتخذ إجراءات ضد الدول الرافضة، أجاب: “نعم، ربما، بالتأكيد، لما لا… إذا لم يوافقوا، فمن الممكن أن أوقف المساعدات”.
ويُذكر أن الأردن يستضيف بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني ضمن عدد سكانه البالغ 11 مليون نسمة، مما يجعل قضية اللاجئين محورًا حساسًا في سياسات المملكة.