كتبت: إسراء عبدالله
من المقرر أن يشتري صندوق التعدين الاستثماري السعودي حصة في مشروع ريكو ديك الباكستاني، والذي سيكون أحد أكبر مناجم النحاس في العالم بمجرد اكتماله، حيث تعمل المملكة على تسريع توسعها في هذا القطاع.
سيشتري صندوق التعدين حصة الأسهم من حكومة باكستان، التي تمتلك 25 في المائة من المنجم، مقابل ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار، وفقًا لأشخاص مقربين من المناقشات.
قال الرئيس التنفيذي لشركة باريك مارك بريستو في مقابلة أجريت معه في الرياض على هامش قمة التعدين هناك الأسبوع الماضي: “هذا مشروع ضخم للغاية، سيغير اقتصاد باكستان”.
اقترب المشروع من خط النهاية بعد زيارة وفد رفيع المستوى من باكستان للرياض الأسبوع الماضي، حيث قال وزير البترول الباكستاني مصدق مالك للصحفيين إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر الستة المقبلة.
عند اكتماله، سيكون بمثابة دفعة كبيرة لشركة باريك جولد، التي عانت من انخفاض أسعار أسهمها بعد نزاع مع حكومة مالي أجبرها على إغلاق منجم الذهب الكبير في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الدائنين الخارجيين لباكستان، والتي أغدقت عليها بتمديد القروض والودائع في البنك المركزي والتسهيلات النفطية.
كان المسؤولون الباكستانيون يغازلون الاستثمارات السعودية بقوة في الأشهر الأخيرة، حيث حذروا من أن بلادهم يجب أن تقدم مشاريع “قابلة للاستثمار” لأن شهية المملكة لدعمها مالياً أصبحت ضئيلة.
أكد وزير الصناعة والمعادن السعودي بندر الخريف أن شركة منارة تدرس صفقة ريكو ديك في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز يوم الثلاثاء الماضي وأكد أنها يمكن أن تساعد في تلبية الطلب في المملكة على المعادن.
