سياسة

تعاون أمني وإقتصادي بين الأردن وسوريا لمواجهة التحديات المشتركة

اخبار نيوز بالعربي

كتبت:سارة قنديل

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأردن سيدعم سوريا في مختلف المجالات، مشدداً على أن أمن واستقرار سوريا هو جزء لا يتجزأ من أمن الأردن.

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، الذي يزور عمان في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

لجنة أمنية مشتركة لمكافحة التهريب:

أعلن الصفدي عن اتفاق أردني – سوري لتشكيل لجنة أمنية مشتركة تهدف إلى تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، ومكافحة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تصاعدت في السنوات الأخيرة.

وقال الصفدي: “سنعمل مع سوريا بشكل مكثف لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات، إضافة إلى التعاون الأمني لمنع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة”.

التعاون في قطاع الطاقة والاستثمار:

وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، كشف وزير الخارجية الأردني عن تعاون مرتقب بين البلدين في قطاع الطاقة، حيث سيعمل الأردن على تزويد سوريا بالغاز.

كما دعا الشيباني الشركات الأردنية إلى الاستثمار في سوريا، مؤكداً أن الإدارة السورية الجديدة ستلتزم بكافة تعهداتها الداخلية والخارجية لدعم الاقتصاد السوري وإعادة بناء ما دمرته الحرب.

التصدي لتهديدات التهريب والإرهاب:

يأتي هذا التعاون بعد تكرار محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية السورية خلال الأشهر الماضية، والتي شملت أسلحة ومخدرات يُعتقد أن جهات مرتبطة بميليشيات إيرانية تقف وراءها.

ورغم الجهود الأردنية المكثفة، نجح بعض المهربين في تمرير شحنات إلى الداخل الأردني، ما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود.

وفي مايو 2024، أحبطت القوات الأردنية محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات قادمة من سوريا، كانت تهدف إلى دعم مقاتلين لحركة حماس.

وعلى الرغم من ذلك، نفت إيران بشكل قاطع علاقتها بأي عمليات تهريب على الحدود السورية الأردنية.

زيارة دمشق الأولى للسعودية:

في سياق متصل، كشف الشيباني أن أول زيارة خارجية للإدارة السورية الجديدة كانت إلى السعودية، مشيراً إلى أهمية الدور السعودي في المنطقة ودعمه المستمر للاستقرار في سوريا.

رسالة واضحة للتعاون الإقليمي:

يعكس هذا التقارب بين عمان ودمشق توجهاً جديداً نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات سياسية وأمنية متسارعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى