
كتبت : سارة قنديل
شهدت مناطق شمال شرق سوريا هدوءًا نسبيًا بعد سلسلة هجمات استهدفت مواقع مختلفة ليلة أمس وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد على يد فصائل معارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”.
على الرغم من جهود التهدئة التي تبذلها الولايات المتحدة، أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها تركيا والفصائل الموالية لها في شمال البلاد.
وفي تصعيد جديد، شنت طائرة مسيّرة تركية مساء أمس غارة استهدفت مقر إذاعة كوباني في تلة بركل جنوب البلدة.
كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات قسد والفصائل الموالية لتركيا في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق.
وأفادت قسد في بيان أنها تصدت للهجمات، مما أسفر عن مقتل 37 من عناصر الفصائل المهاجمة.
بالمقابل، استهدفت الفصائل المدعومة من تركيا قرية الكوزلية في ريف تل تمر الغربي بقصف مدفعي مكثف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا لقوا مصرعهم خلال محاولة اقتحام موقع تسيطر عليه قوات مجلس منبج العسكري المرتبط بقسد، بالقرب من سد تشرين جنوب منبج، رغم التمديد الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم استهدف مساكن بالقرب من السد، حيث تمكنت قوات مجلس منبج العسكري من صد الهجوم، ما أدى أيضًا إلى إصابة عدد من المهاجمين.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات المستمرة في شمال سوريا، وسط دعوات دولية لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد العسكري.