
كتبت: إسراء عبدالله
–ما أن أعلنت الفصائل المعارضة بدء استعدادها لتطويق دمشق، حتى ساد الهلع شوارع العاصمة، مع مسارعة سكان للتموين، في وقت خرج عشرات الشبان في ضاحية جرمانا وأسقطوا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد.
-أعلنت الفصائل المعارضة السبت أنها بدأت مرحلة “تطويق” العاصمة، بعدما أخلت القوات الحكومية مواقع عدة في ريف دمشق، متاخمة للعاصمة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن الجيش إعادة نشر قواته في المنطقة الجنوبية.
-لم تشهد دمشق، وفق ما قال سكان لوكالة فرانس برس، منذ سنوات حالة مماثلة من الهلع.
-أغلقت غالبية المحال والمؤسسات التجارية وحتى الصيدليات أبوابها. وقال ثلاثة اشخاص لفرانس برس، من دون ذكر أسمائهم حفاظا على سلامتهم، إنهم واجهوا صعوبة بالغة في العثور على أدوية أو مواد غذائية.
-في ساحة المحافظة وسط دمشق، اكتظت السيارات بعضها خلف بعض، بينما كان مارة يسيرون وهم يحثون الخطى، إلى جانب ازدحام كبير على أجهزة السحب الإلكتروني قرب المصارف.
-زادت الأنباء والرسائل التي تم تناقلها عبر مواقع الانترنت والتطبيقات، حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، الوضع سوءا.
-كان آخر ظهور للأسد الأحد الماضي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
-واظبت شرطة المرور على تنظيم حركة السيارات في الشوارع الرئيسية التي شهدت اكتظاظا، بينما سجّل انتشار لقوى الأمن والجيش في منطقة المزة، التي تضم مقار ومؤسسات أمنية ودبلوماسية.
-على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق دمشق، اختلف المشهد تماما في ضاحية جرمانا، حيث تقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011.
-في ساحة وسط المدينة، تجمع عشرات المتظاهرين السبت قرب تمثال نصفي للرئيس الراحل حافظ الأسد، ورفع أحدهم علم طائفة الموحدين الدروز وهم يرددون هتاف “سوريا لنا وليست لعائلة الأسد”.
-أسقط عدد من المتظاهرين التمثال الذي كان مرفوعا على قاعدة داخل الساحة، وفق ما أفاد شاهدا عيان وكالة فرانس برس.