كتبت: إسراء عبدالله
في عام 2022،
واجه أموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي للطاقة، حملة من الانتقادات الحادة من قبل حسن نصر الله، زعيم حزب الله،
الذي وصفه بأنه “غير نزيه” و”منحاز لإسرائيل”.
في ذلك الوقت، كان هوكشتاين يحاول التوسط في اتفاق بين إسرائيل ولبنان لحل نزاع بحري طويل الأمد.
ورغم التوترات،
نجح في أكتوبر 2022 في تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير بتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين،
اللذين لا يزالان في حالة حرب رسمية منذ تأسيس إسرائيل.
نجاح ثانٍ في الوساطة:
في نوفمبر 2024، تمكن هوكشتاين من تحقيق إنجاز آخر عبر التوسط في هدنة بين إسرائيل وحزب الله بعد تصاعد القتال إلى حرب شاملة.
رغم أن الهدنة ما زالت هشة مع استمرار تبادل الاتهامات والخروقات،
إلا أنها مكنت الرئيس الأمريكي جو بايدن من إعلان “أخبار جيدة” بشأن الشرق الأوسط خلال إحدى خطاباته.
مسيرة مهنية حافلة:
ولد هوكشتاين في إسرائيل وخدم في جيشها قبل أن يدخل السلك الدبلوماسي الأمريكي.
رغم ارتباطه بإسرائيل، أثار بعض الشكوك داخل لبنان وحتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
يُعتبر هوكشتاين أحد أكثر المساعدين ثقة لدى بايدن،
حيث يوصف بأنه “الوسيط الفعال” الذي يحصل على نتائج ملموسة.
بدأ هوكشتاين حياته المهنية كمستشار في الكونغرس الأمريكي وسافر إلى مناطق متوترة مثل كوريا الشمالية والعراق.
كما عمل لاحقًا في شركات طاقة مثل “تلوريان” و”نفتوغاز” الأوكرانية،
قبل أن يعود إلى الحكومة الأمريكية في 2021 كمستشار رفيع للأمن الطاقي.
دور محوري في سياسات الشرق الأوسط:
كان لهوكشتاين دور بارز في جهود الولايات المتحدة لإدارة أزمة الطاقة العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا،
ومحاولات إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط. كما ساعد في صياغة اتفاقيات تطبيع محتملة بين إسرائيل ودول الخليج،
رغم تعقيد الأوضاع بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
مستقبل الوساطة:
رغم نجاحاته،
يواجه هوكشتاين تحديات كبيرة، خاصة مع استمرار التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
يتولى حاليًا رئاسة لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار،
لكن يبقى السؤال الرئيسي حول قدرة هذه الاتفاقات على الصمود وسط العداء المستمر بين الأطراف المعنية.
