سياسة

هل تستهدف موسكو المراكز الحكومية الأوكرانية؟

اخبار نيوز بالعربى

كتبت/كوثر عبدالعاطي محمود

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تبدأ في استهداف “مراكز صنع القرار” في أوكرانيا،

وذلك ردًا على الهجمات الأوكرانية التي تستهدف الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية.

حتى الآن، لم تستهدف الضربات الروسية المباني الحكومية في العاصمة كييف.

وعلى الرغم من وجود دفاعات جوية تحمي كييف،

يؤكد بوتين أن صاروخ “أوريشنيك” الروسي فرط الصوتي،

الذي تم استخدامه لأول مرة ضد مدينة أوكرانية الأسبوع الماضي، لا يمكن اعتراضه.

روسيا تدخل أسلحة متطورة إلى ساحة المعركة:

في خطوة تصعيدية جديدة، تعلن روسيا عن إدخال صواريخ باليستية متطورة إلى المعركة في أوكرانيا،

مما يزيد من التوترات الدولية بشأن مستقبل الصراع. في برنامج “التاسعة” على سكاي نيوز عربية،

ناقش فولودومير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق، أهداف روسيا من هذا التصعيد ومواقف الغرب المتباينة.

الهجمات الروسية تستهدف البنية التحتية الأوكرانية:

بدأت الحلقة بالحديث عن الضربات الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا،

مما ترك ملايين الأوكرانيين دون كهرباء في ظل ظروف الشتاء القاسية.

وأكد شوماكوف أن الهدف من هذه الهجمات هو استنزاف أوكرانيا اقتصاديًا ومعنويًا،

مشيرًا إلى أن روسيا تسعى لتدمير البنى التحتية، لكن هذه الاستراتيجية لم تحقق نتائج عسكرية ملموسة حتى الآن.

دعم غربي محدود وتحديات سياسية:

تناول شوماكوف دور الدعم الغربي، مؤكدًا أن المساعدات رغم أهميتها،

لا تزال أقل من المطلوب لمواجهة التحديات التي تواجهها كييف.

وأوضح أن هناك ترددًا في بعض الدول الأوروبية بشأن تقديم مزيد من الدعم العسكري،

مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل العبء الأكبر في هذا الصدد.

تغيرات سياسية في الولايات المتحدة:

في سياق التطورات السياسية،

تم تناول تعيين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا للصراع في أوكرانيا.

علق شوماكوف على هذا التعيين، مشيرًا إلى أن كيلوغ يمثل سياسة ترامب في محاولة تجميد الصراع بدلًا من حله،

مما قد يضر بمصالح أوكرانيا.

خيارات أوكرانيا المستقبلية:

وأشار شوماكوف إلى أن أوكرانيا يجب أن تستمر في الضغط الدبلوماسي والعسكري،

مع أهمية تعزيز تحالفاتها الدولية.

وحذر من أن تراجع الدعم الغربي قد يؤدي إلى استنزاف طويل الأمد لأوكرانيا ويجعلها عرضة لمزيد من الهجمات.

الآفاق المستقبلية للصراع:

يبدو أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يدخل مرحلة دقيقة،

وسط تصعيد روسي واستمرار الدعم الغربي المحدود.

ومع تعيين إدارة أميركية جديدة، يبقى السؤال الأهم:

هل ستشهد الأزمة حلًا دبلوماسيًا، أم أن التصعيد سيستمر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى