
كتبت رقية فوزي
انتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبةفي حفلات التخرج لبعض الجامعات المصرية تصاحبها تصرفات من بعض الطُلاب
تلك التصرفات التي لا تليق مع طالب علم تخرج من جامعته حاملاً رسالته لينشرها بين أبناء مجتمعه
وسط جو من المساوئ والمفاسد رقصات وتمايلات بعض طلاب الجامعات أثناء حفل تخرجهم
لم تقتصر هذه المساوئ على الرقصات فحسب ،بل هناك فتاة تلبس ملابس لاتليق بالمكان المقصود..
وهناك شاب تقدم لخطبة زميلته أمام الحضور الكريم لتصاحبه الزغاريد والمباركات والهتافات
وهناك مهرجانات واغاني واسفاف ايضاً لايُناسب حفل تخرج طلاب الجامعات …
وهناك فتاة ترقص مع والديها
او شاب يرقص مع والديه محتجين بأنه احتفالاً وافتخاراً بتخرج بنيه…

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي بعض مقاطع الفيديو لطلاب يحتفلون بحفل تخرجهم مع رقصات أثناء تكريمهم وحصولهم على الشهادة
فهذه خريجة كلية الآداب جامعة القاهرة تستلم شهادتها برقصة على الطريقة النوبية
لاقت الفتاة إعجاباً واسعاً وشهرة وراء هذهالرقصه في حين اعترض العديد من مشاهدي مقطع الفيديو وأنه يخالف الأخلاق وعادات المجتمع
الفتاة بررت تصرفها قائلة”كنت عايزة انشر ثقافة الصعيد”
سرعان ماتكررت الواقعه بل وأصبحت مألوفة لدى البعض
فهذه أيضاً خريجة كلية التربية الرياضية جامعة اسيوط2024
والتي ظهرت برقصة على مهرجان شعبي أثناء استلام شهادتها الجامعية ،الا ان هذه الفتاة لاقت هجوماً كبيراً من الجماهير حتى تعرضت للتنمر من العديد من المشاهدين …
من جانب آخر هناك العديد من الجامعات التى لازال طلابها يحتفظون بهويتهم وأخلاقهم لا يندفعون وراء عبثيات وانحلال المجمتع
ولعل أبرز هذه الجامعات “جامعة الازهر”
والتي يظهر أبناءها بمظهر راقي يتناسب مع عظمة العلم الذي يحملونه ،بالزي المُعتاد الذي لايخالف شرعاً ولا يتعارض مع عادات المجتمع
انشودات بكلمات عذبة وألحان هادئه تصف حلاوة فرحة التخرج
بلا اختلاط بين الشباب والفتيات
آيات من القرآن الكريم يفتتحون بها حفلهم
يؤدون القسم،يتسلمون شهادات تخرجهم أمام حضور كريم بلا رقصات ولا تمايلات
مُباركات وتهنئة في أجواء مرحة هادئة والفخر يملأ أعين الجميع…
وشتاء مابين المثالين.




