اللواء رضا يعقوب يرصد خطاب رئيس الوزراء الصهيونى أمام الكونجرس الحمل بالأكاذيب، فى غياب كامالا هاريس فرصد
تغيب كامالا هاريس بشكل واضح عن خطاب رئيس الوزراء الصهيونى نتنياهو عن الكونغرس، على الرغم من أنها يجب أن ترأس الجلسة وفق البروتوكول، ورغم تذرعها بضيق الوقت فهناك من يرى أنها قد تحدث نقطة تحول فى الموقف من حرب غزة، فيما قال محللون إنها إشارة واضحة الى قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين فى غزة، أنها كانت مراراً وتكرارا المسئولة التى تدعو الى وقف إطلاق النار فى غزة.
وقال كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان لوكالة فرانس برس “قضية الصهيونية – غزة هى القضية التى تحظى بأكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريس، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص داخل معسكرها سيدفعونها لتوضيح هذا الخلاف”أمام الكونغرس..
نتنياهو يدعو لإستسلام حماس لإنهاء الحرب، فى خطاب قاطعه مشرعون ديمقراطيون بارزون قال رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو فى إجتماع مشترك بالكونجرس الأمريكى إن بلاده لن تقبل بأقل من النصر الكامل فى حربها فى قطاع غزة، كما قوبل خطاب نتنياهو بمظاهرات غاضبة.
قال رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكى إنه واثق فى أن جهود تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة ستنجح، فى الوقت الذى إنتشر فيه المحتجون المؤيدون للفلسطينيين فى الشوارع القريبة من المكان.
وأضاف نتنياهو فى خطابه إن الحرب قد تنتهى غداً إذا إستسلمت حماس وأعادت الرهائن، وتابع “يجب أن تكون هناك إدارة مدنية فلسطينية فى غزة لا تسعى الى تدمير الصهيونية.وشرح ما وصفها برؤيته بالقول: “بعد إنتصارنا، بمساعدة شركائنا الإقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين يمكن أيضاً أن تفضى الى مستقبل من الأمن والإزدهار والسلام. تلك هى رؤيتى حيال غزة.
وذكر نتنياهو أن الولايات المتحدة لا بد أن تبقى متحدة مع الصهيونية فى حربها ضد حركة حماس، وقال رئيس الحكومة الصهيونى:
“كي تنتصر قوى الحضارة، يجب أن تقف أمريكا والصهيونية معاً. عندما نقف معاً سيحدث أمر بسيط للغاية: سنفوز وينهزمون” وشدد على أن الصهيونية ستفعل ما بوسعها لإعادة الأشخاص الى منازلهم فى الشمال، حيث تشهد الحدود مع لبنان تبادلاً لإطلاق النار مع حزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضى.وأضاف نتنياهو أن الحرب التى تخوضها الصهيونية هى حرب إيران مع أمريكا وأن إتهام محكمة العدل الدولية للصهيونية بتجويع سكان غزة أمر شائن.
وبينما قوبل خطاب نتنياهو داخل مبنى الكونجرس بالتصفيق وقوفاً، قاطعه العديد من المشرعين الديمقراطيين البارزين (نواب وشيوخ) كما وإستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المحتجين خارج الكابيتول، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، الأربعاء (24 يوليو/تموز 2024)وجاء الرد الفلسطينى على خطاب نتنياهو سريعاً إذ قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطينى لرويترز:
“الشعب الفلسطينى وممثله الشرعى والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية هو فقط من يقرر من يحكمه”كما قال سامي أبو زهرى القيادى فى حركة حماس لرويترز إن خطاب نتنياهو يظهر أنه “لا يريد” التوصل الى “صفقة وقف إطلاق نار”وألقى نتنياهو بخطابه فى إحدى اللحظات المشحونة فى التاريخ السياسى الأمريكى الحديث، وكان من الطبيعى أن ترأس كامالا هاريس مثل هذه الفعاليات لكنها لم تحضر بسبب حملة إنتخابية محددة سلفاً فى مدينة إنديانابوليس.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس جو بايدن وهاريس مع نتنياهو كل على حدة، وكان من بين الحضور الملياردير إيلون ماسك، الذى أعلن تأييده لترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دى فانس، وجاء بناء على دعوة نتنياهو.
وشكر نتنياهو بايدن فى خطابه باعتباره “صهيونياً فخوراً” لكن لم يخف تفضيله الرئيس السابق والمرشح الجمهورى للإنتخابات الرئاسية دونالد لترامب، ومن المقرر أن يقابله فى منتجع مار-
آ-لاجو فى فلوريدا.على الجانب الآخر أدانت حركة “حماس” الخطاب الذى القاه رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكى، ووصفته بأنه “أكاذيب” وقالت “حماس”، فى بيان:
“الكونجرس الأمريكى رحب بخطاب مجرم الحرب نتنياهو، الذى يكرر فيه الدعاية والأكاذيب التي نشرها قبل أكثر من 9 أشهر، والتى ثبت بطلانها وإستخدامها كذريعة لإرتكاب جرائم فظيعة ضد النساء والأطفال وكبار السن فى غزة”.
وأضافت أنها أظهرت “مرونة وإيجابية” فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، فيما “أفشل” نتنياهو كل الجهود المتواصلة للوسطاء من مصر وقطر لإنهاء الحرب والتوصل الى إتفاق، وبالتالى فهو “مسئول بشكل كامل” عن مصير الرهائن.






