أدى قصف صهيونى لمدرسة تؤوى نازحين فى مخيم النصيرات فى غزة الى مقتل 16 شخصاً، حسب حماس، فيما زعم الجيش الصهيونى أنه إستهدف إرهابيين وإنه حاول تقليل الأضرار التى تلحق بالمدنيين، قالت السلطات الصحية التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن 16 شخصاً على الأقل قتلوا فى قصف صهيونى لمدرسة تؤوى نازحين فلسطينيين فى مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، وقال المتحدث بإسم الدفاع المدنى فى غزة إن عدد القتلى مرشح للزيادة فى ظل وجود الكثير من الجرحى فى حالات خطيرة. وأضاف فى بيان أن الهجوم على المدرسة يعنى أنه لا يوجد مكان آمن فى القطاع.
وتسببت الحرب فى نزوح جماعى وكارثة إنسانية فى قطاع غزة حيث يعانى آلاف الأطفال من سوء التغذية وسط شح فى المياه والغذاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الصهيونى للقطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.
من وجهة أخرى قال مسئول فلسطينى كبير مطلع على المحادثات لبى بى سى إن المفاوضات غير المباشرة بين فريقى التفاوض من حماس والصهيونية ستبدأ فى الدوحة خلال الـ 48 ساعة القادمة، وعقدت فى القاهرة يوم (الإثنين 8 يوليو/تموز) بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الموساد الصهيونى ديفيد بارنى ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ومن المقرر أن يسافر رؤساء المخابرات الثلاثة الى الدوحة.
قال المتحدث بإسم كتائب القسام أبو عبيدة، فى كلمة متلفزة بثتها شبكة الجزيرة الإخبارية، إن “القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير” وأعلن أنه تم تجنيد آلاف المقاتلين الجدد خلال الحرب التى أكملت شهرها التاسع، وركز أبو عبيدة فى كلمته على المعارك الدائرة فى حى الشجاعية ومحور نتساريم ورفح، قائلاً إن المعارك فيها “دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته”
عشرات آلاف الصهيونيين يتظاهرون من أجل إطلاق سراح الرهائن، طالب متظاهرون بالأرض المحتلة الإتحاد العام لنقابات العمال الصهيونية بإعلان إضراب عام للضغط من أجل إجراء إنتخابات. وخرج عشرات الآلاف فى مظاهرات مطالبة بإتفاق لوقف إطلاق النار لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين فى غزة.
تجمع متظاهرون أمام منزل أرنون بار ديفيد -زعيم الإتحاد العام لنقابات العمال الصهيونية (الهستدروت) ذى النفوذ فى البلاد- داعين إياه إلى إعلان إضراب عام للمطالبة بإجراء إنتخابات، وحمل المتظاهرون لآفتات تقول: “كفى حديثاً، لقد حان وقت العمل” بحسب صحيفة “تايمز أوف الصهيونة” يوم الأحد (السابع من يوليو / تموز 2024). وكان بار ديفيد قد ذكر فى مايو / أيار الماضى 2024 أنه فقد الثقة فى الحكومة لكنه قال إن التوقيت أساسى لأى إجراء جذرى من أجل إجبار الحكومة على إجراء تصويت على المستوى الوطنى.
يذكر أن متظاهرين كانوا قد تجمعوا -فى وقت سابق صباح يوم الأحد- أمام منازل 18 وزيراً من الإئتلاف وأعضاء الكنيست مطالبين بإجراء إنتخابات، كجزء من “اليوم الوطنى للإضطرابات”.
وخرج عشرات الآلاف من الأشخاص فى مظاهرات في أنحاء الأرض المحتلة لمطالبة الحكومة بالتوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس من أجل تسهيل إطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة، وردد المشاركون هتاف:” الإتفاق الآن!” وفقاً لما أفاد به مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على الأرض وإشتبك محتجون مع الشرطة خلال المظاهرة وتم إعتقال بعض الأشخاص، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية، وقال المنظمون إن المظاهرة تهدف الى تشكيل ضغط على الحكومة من أجل إتمام المفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية وإعادة المحتجزين فى غزة.
وخلال رد الفعل على جرائم الصهاينة غير المسبوق الذى شنته المقاومة الفلسطينية -فى 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي 2023 على مجتمعات عسكرية صهيونية(كيبوتسات) فى غلاف غزة وتسبب في إندلاع حرب غزة- قُتل 1200 شخص وتم أخذ 250 آخرين كمحتجزين فى قطاع غزة، وتعتقد الصهيونية أن حوالى 120 محتجزاً لا يزالون داخل القطاع ، ولكن ربما لم يعد الكثير منهم على قيد الحياة فى الوقت الراهن، فى وقت لا تزال تقول فيه الصهيونية إنها تعتزم القضاء على حركة حماس، ولكنها فشلت.
ووفقاً للسلطات الصحية فى غزة -التي تديرها حماس- قُتل حوالى 38 الفاً و 98 فلسطينياً فى غزة حتى الآن. وأصيب 87 ألفاً و705 آخرين.
وعُرض -على شاشة كبيرة فى المظاهرة فى تل أبيب- شريط فيديو للرهينة السابق ألموج مئير جان الذى أطلق الجيش الصهيونى سراحه قبل شهر، وقال: “نحتاج الى إتفاق حتى تتمكن جميع الأمهات من معانقة أبنائهن وأزواجهن، تماماً كما أعانق والدتى الآن كل صباح” يشار الى أن المفاوضات غير المباشرة بين الصهيونية وحماس لا تهدف فقط الى تبادل المحتجزين بالمعتقلين الفلسطينيين فى السجون الصهيونية، بل وأيضاً الى التوصل الى وقف إطلاق النار فى غزة، يذكر أن المحادثات -التى تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر- متوقفة منذ أسابيع مع إصرار حماس على إنهاء الصهيونية الحرب فى غزة مقابل الإفراج عن حوالى 120 محتجزاً صهيونياً لديها.
ولكن يبدو أن حماس أبدت مؤخراً قدرا أكبر من المرونة، وأرسلت الى الصهيونية إقتراحاً جديداً فى وقت سابق من هذا الأسبوع، وتوجد على الطاولة خطة طرحتها الدول الوسيطة ووافقت عليها الصهيونية الى حد كبير، وينص الإتفاق فى البداية على وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل المحتجزين من النساء والمسنين والمرضى مقابل عدد أكبر من المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الصهيوية، وخلال وقف إطلاق النار المؤقت من المقرر أن يتفاوض الجانبان على إنهاء الحرب وإطلاق سراح باقى المحتجزين.
وقال أحد المتظاهرين – وقد تم أخذ ولده فى 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023 وهو محتجز فى غزة حالياً- لصحيفة “هآرتس”: “للمرة الأولى نشعر بالأمل” وفى الوقت ذاته يقول منتقدو رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو إنه يعارض وقف إطلاق النار من أجل إسترضاء شركاء الإئتلاف الدينى المتطرف واليمين المتطرف الذين يرفضون تقديم تنازلات للمقاومة.