تطورات جديدة في قضية “منشار الإسماعيلية”
تشهد أروقة مجمع محاكم الإسماعيلية حالة من الترقب مع استمرار جلسات محاكمة الطفل المتهم بإنهاء حياة زميله، في واحدة من أكثر القضايا التي أثارت الجدل خلال الأسابيع الماضية والمعروفة إعلاميًا بـ “جريمة المنشار”.تطورات جديدة في قضية “منشار الإسماعيلية”
وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام المتهم بالاعتداء على صديقه باستخدام آلة حادة، ثم قيامه بمحاولات لإخفاء معالم الجريمة بطريقة صادمة.
دفوع الدفاع: التنمر كان الدافع
كشف فريق الدفاع عن المتهم، خلال الجلسة الثانية للمحاكمة، أنه يستعد للتقدم بمذكرة رسمية لإثبات تعرض موكله للتنمر على مدار فترة طويلة.
وأوضح الدفاع أن التنمر كان سببه الأساسي زواج والدة المتهم من رجل آخر، وهو الأمر الذي ترك أثرًا نفسيًا بالغًا عليه، وجعله يعيش حالة من الاضطراب الداخلي وعدم الاتزان، على حد وصفه.

وأكد محامي المتهم أن هذا العامل سيُقدَّم كسبب جوهري دفع الطفل إلى ارتكاب الواقعة، مشيرًا إلى أن الدفاع سيطلب من هيئة المحكمة النظر في الظروف الاجتماعية والنفسية التي أحاطت بالمتهم قبل وقوع الجريمة.
محامي المجني عليه: القوى العقلية سليمة
في المقابل، قدم محامي المجني عليه تقرير الطب الشرعي الصادر مؤخرًا بعد توقيع الكشف الطبي على المتهم. وأظهر التقرير – وفقًا لما عرضه الدفاع – أن الطفل لا يعاني من أي أمراض عقلية أو اضطرابات نفسية، وأن قواه العقلية سليمة تمامًا وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يدحض – من وجهة نظرهم – محاولات الدفاع ربط الواقعة بأسباب نفسية أو ضغوط أسرية.
وأكد محامي المجني عليه أن الأسرة ستطالب المحكمة بالاستمرار في إجراءاتها لإثبات عمر المتهم من خلال الفحص الطبي، كجزء من الإجراءات القانونية لضمان تحديد العقوبة بناءً على سنه الحقيقي.
تشديدات أمنية في المحكمة
وشهد محيط مجمع محاكم الإسماعيلية صباح اليوم تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء الجلسة، نظرًا لحساسية القضية وارتفاع معدل الاهتمام الإعلامي بها. وانتشرت القوات في المداخل والطرق المؤدية للمحكمة، لمنع أي ازدحام أو محاولة للاقتراب من المتهم أو ذوي المجني عليه.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
وتواصل القضية إثارة الرأي العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعبر كثيرون عن صدمتهم من تفاصيل الجريمة، بينما يدعو آخرون لضرورة مراعاة سن المتهم وظروفه الاجتماعية.
فيما يتساءل رواد مواقع التواصل عن مدى تأثير عوامل التنمر والاضطراب الأسري على سلوكيات القُصَّر في مثل هذه الجرائم.
ومن المتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة خلال الأيام المقبلة، على أن تُقدَّم مذكرات جديدة من الدفاع والنيابة، بينما تترقب أسرة المجني عليه صدور حكم يحقق العدالة ويرد حقوق ابنهم.





