استئناف قضية خطف وضرب نجل صحفي شهير غدًا
تنظر محكمة جنوب الجيزة، غدًا الثلاثاء، أولى جلسات الاستئناف المقدمة من المتهم “آدم الزمر” على الحكم الصادر بحقه في قضية الاعتداء على نجل صحفي وإعلامي شهير، داخل أحد الكمبوندات السكنية بمنطقة الشيخ زايد.استئناف قضية خطف وضرب نجل صحفي شهير غدًا
وتعود أحداث الواقعة إلى نحو شهرين مضوا، حينما قضت محكمة الشيخ زايد الجزئية بمعاقبة المتهم بالحبس لمدة عامين كاملين، إلى جانب إلزامه بدفع تعويض مدني مؤقت وغرامة مالية، وذلك على خلفية اتهامه بالاعتداء العمدي بالضرب والخطف واستعراض القوة بمشاركة آخرين.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم ومعاونيه قد اعترضوا طريق نجل الصحفي أمام بوابة نادٍ رياضي شهير يقع داخل الكمبوند، قبل أن يقوموا باحتجازه بالقوة ونقله إلى فيلا بالداخل، حيث تم التعدي عليه بالضرب المبرح.
وقد أثارت تفاصيل الواقعة وقتها جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أخبار حول “خطف نجل إعلامي معروف” داخل منطقة سكنية راقية.
وأكدت أوراق القضية أن الاعتداء لم يكن مجرد مشاجرة عابرة، وإنما جرى بتخطيط مسبق وبتعاون أكثر من شخص، الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى توجيه تهم استعراض القوة، والخطف، والاحتجاز غير المشروع، بجانب الضرب العمدي.
الجدير بالذكر أن المتهم لم يكتفِ بالحكم الابتدائي الصادر ضده، بل بادر إلى تقديم استئناف أمام محكمة جنوب الجيزة، مطالبًا بإلغاء الحكم أو تخفيف العقوبة، وهو ما ستبدأ المحكمة في نظره غدًا، وسط متابعة إعلامية موسعة.
القضية أعادت من جديد النقاش حول تزايد بعض الجرائم في المناطق السكنية المغلقة أو الكمبوندات، والتي لطالما اشتهرت بالأمان والخصوصية، حيث تساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كيف يمكن أن يقع احتجاز وضرب داخل فيلا في منطقة مؤمنة بهذا الشكل.
وتشير مصادر قانونية إلى أن المحكمة في جلسة الغد ستستمع إلى دفوع هيئة الدفاع عن المتهم، والتي من المتوقع أن تطعن على ما اعتبرته “قصورًا في الاستدلال بالأدلة”، فيما ستتمسك هيئة الادعاء بالثبوت القاطع للتهم الموجهة، بناءً على محاضر الشرطة، والتحقيقات، وأقوال الشهود.
وتظل القضية إحدى أبرز القضايا الجنائية المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، نظرًا لارتباطها باسم إعلامي بارز ووقوعها في محيط سكني من المفترض أن يكون آمنًا، إلى أن تحسم المحكمة خلال الأسابيع المقبلة مصير المتهم وتحدد إن كان سيظل الحكم الابتدائي قائمًا أم ستتم تعديله أو إلغاؤه.
