قتيل في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان وسط ضغوط دولية لنزع سلاح حزب الله
أخبار نيوز بالعربي

قتيل في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان وسط ضغوط دولية لنزع سلاح حزب الله
كتبت: سهام إبراهيم
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، مقتل شخص إثر غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بواسطة طائرة مسيّرة على طريق عين بعال – البازورية في قضاء صور، جنوب لبنان.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة هجمات جوية إسرائيلية متواصلة على مناطق مختلفة في الجنوب والبقاع، تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع وعناصر تابعة لحزب الله. ويأتي ذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد نزاع استمر عامًا كاملاً وشهد حربًا مفتوحة لمدة شهرين بين الطرفين.
تصعيد متواصل
خلال الأيام الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في شرق البلاد الاثنين، وإصابة عنصر من حزب الله جنوب بيروت الثلاثاء. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته مستمرة “لمنع إعادة تمركز” الحزب في مناطق قريبة من الحدود.
من جهته، لم يرد حزب الله على هذه الغارات، في مؤشر على تراجعه بعد الحرب الأخيرة التي أضعفت قدراته العسكرية واللوجستية، بحسب مصادر أمنية ودبلوماسية.
ضغوط دولية وإشراف فرنسي – أميركي
الضربة الأخيرة تزامنت مع زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت، حيث يلتقي مسؤولين لبنانيين لبحث سبل تعزيز الاستقرار وتثبيت وقف إطلاق النار الذي ترعاه باريس وواشنطن.
وفي موازاة ذلك، تواجه الحكومة اللبنانية ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة لتسريع عملية نزع سلاح حزب الله. وكانت بيروت قد كلفت الجيش الشهر الماضي بوضع خطة لتنفيذ ذلك قبل نهاية العام، خصوصًا في الجنوب المحاذي لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الثلاثاء، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إن على الجيش اللبناني “استكمال نزع سلاح حزب الله في جنوب البلاد خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر”، مؤكدًا أن هذا الملف بات تحت متابعة مباشرة من القوى الدولية.
مخاوف من تجدد المواجهة
ورغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، يخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الغارات الإسرائيلية وتزايد الضغوط على حزب الله إلى إشعال جولة جديدة من المواجهات، في وقت يعيش فيه لبنان أزمة سياسية واقتصادية خانقة تجعل من أي تصعيد عسكري جديد تهديدًا مباشرًا لاستقراره الداخلي.






