تقارير

كريم وليد… قصة طموح لا يعرف النهاية

✍️ بقلم: أحمد المستشار

في دروب الحياة المتعرجة، حيث تتكاثر العقبات وتتعاظم التحديات، يظل السؤال الأزلي حاضرًا: هل للطموح نهاية؟
إنها تساؤلات تطرق الأذهان كلما بلغ الإنسان محطة من محطات النجاح. غير أن الإجابة الحقيقية تتجسد في نماذج إنسانية ملهمة، صنعت من أحلامها واقعًا ومن واقعها مستقبلًا. ومن بين هذه النماذج، يبرز اسم كريم وليد، ليؤكد أن الطموح ليس له سقف، وأن النجاح وليد الإرادة والعزيمة.

ولد كريم وليد في منطقة شعبية بالقاهرة “المطرية”، حيث نسجت الأحلام في قلبه منذ نعومة أظفاره. كان يحلم في صغره أن يصبح ضابطًا، يركض في شوارع الحي حاملًا خياله الكبير. غير أن مسار الحياة أخذ بيده إلى طريق آخر، فدخل الإعدادية ثم الثانوية، ليجد نفسه في كلية الإعلام، ومن هنا بدأت الرحلة الحقيقية.

في ربيع عمره، وفي سن العشرين تحديدًا، لم يقف عند حدود كونه طالبًا بسيطًا؛ بل حمل شعلة الطموح وسعى وراء تحقيق ذاته. اجتهد وثابر حتى أصبح مديرًا عامًا لمؤسسة المستشار جروب، وشارك في تأسيسها، مطورًا إياها، ومؤسسًا لفريق عمل متميز قادر على خوض غمار سوق الإعلام والتسويق بقوة.

> “النجاح قرار، والطموح لا ينتهي… بل يتجدد مع كل تحدٍّ.”

إنها قصة كفاح تثبت أن النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع بالإصرار. من شاب حلم أن يكون إعلاميًا، إلى قائد لمؤسسة وشريك في عقود وشراكات متعددة؛ رحلة كريم وليد شاهدة على أن الطموح لا يقف عند حدود، بل يتسع مع كل إنجاز ويولد من جديد مع كل تحدٍّ.

لم يقف كريم وليد عند تحقيق ذاته فقط، بل جعل من نجاحه منارة لغيره، فكان داعمًا للشباب، مشجعًا لهم على المضي قدمًا في مساراتهم، مؤمنًا أن الاستثمار الحقيقي يكمن في العقول الشابة والطموحة. وهكذا، أصبح مصدر إلهام لكل من أراد أن يبدأ رحلة الكفاح من نقطة الصفر.

ويبقى السؤال الذي بدأنا به: هل للطموح نهاية؟
الإجابة تتجلى بوضوح في مسيرة كريم وليد: لا نهاية للطموح، فهو الوقود الذي يدفع الإنسان إلى الأمام. ما دام في القلب حلم، وفي العقل إصرار، وفي الروح شغف، فإن الطريق لا ينتهي، بل يتجدد في كل خطوة.
فلتكن قصة كريم وليد نبراسًا لكل شاب، ولتكن رسالة أن النجاح قرار، والطموح حياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى