
كتب عبدالله طاهر
الاتجار في الأعضاء البشرية جريمة مخلة بالشرف تتضمن عقوبات تأديبية وجنائية للأطباء المشاركين
كشفت دراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية أن مصر تعد مركزاً إقليمياً للاتجار بالأعضاء البشرية، وصنفت ضمن أعلى خمس دول على مستوى العالم في تصدير الأعضاء البشرية مع كل من الصين، والفيليبين، وباكستان، وكولومبيا، والأولى على مستوى الشرق الأوسط.
على مدى السنوات الماضية، انتشرت عديد من جرائم الاتجار في الأعضاء البشرية، التي أثارت جدلاً في الرأي العام المصري، بعدما تعددت أساليب وحيل العصابات من “إغراءات مالية، وحسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي، وتزوير أشعة وفحوص طبية، وتوقيع إيصالات أمانة، ومراكز طبية غير مرخصة”، بحسب وقائع سابقة، وأحاديث مع أطباء ومتخصصين في هذا الشأن.
واوضح أطباء رواج تجارة الأعضاء البشرية في مصر إلى “غياب تشريع منظِّم لعملية نقل الأعضاء”. مؤكدين أن غياب القانون “تسبب في انتشار تلك الجرائم وأسهم في رواجها بالسوق السوداء ولجوء عديد من المرضى للوسائل غير المشروعة”.
وإضافة إلى غياب التشريع أصبحت وسائل التواصل الغائبة عن الرقابة “ساحة مفتوحة لمافيا وسماسرة تجارة الأعضاء البشرية”.
وخلال الايام الماضيه تم الترويج لتلك الوقائع عبر منصة تيك توك من قبل فتاه تدعي مروه حسني مبارك اوضحت من خلال فيدوهات لها ان هناك عدد كبير من المشاهير علي تلك المنصه اعضاء في شبكة دولية لبيع الاعضاء والاتجار بها وذكرة عدد كبير من الاسماء
وفي سبتمبر من عام 2022، وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل المدينة الطبية الجديدة في معهد ناصر، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.
وفي أبريل 2024، سقط طفل يبلغ من العمر 15 سنة ويقيم في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية شمال القاهرة ضحية لعصابات الـ “دارك ويب”، التي جرت بتحريض من مواطن مصري مقيم بالكويت، وصوّر القاتل الجريمة “لايف” عبر الإنترنت، وقطّع أعضاء الضحية، لتسهيل بيعها لدى مافيا تجارة الأعضاء عبر مواقع الإنترنت “الدارك ويب” مقابل 5 ملايين جنيه (102959 دولار أميركي).
وفي مايو 2024، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد، سيدة كانت تعتزم تخدير طفلها من أجل استخراج أحشائه وأعضائه الداخلية، وبيعها لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية، بعد أن تواصلت الأم مع أشخاص على مواقع “الدارك ويب”، وطلبوا منها تصوير طفلها وهو عار تماماً، وإرسال فيديوهات وصور له مقابل الحصول على أموال طائلة، وقامت الأم بإعطاء نجلها جرعة زائدة من المخدر، ثم ألقي القبض عليها.
وقبل ثلاثة أعوام أيضاً، تمكّنت الأجهزة الأمنية من ضبط عصابة مكونة من 10 أشخاص من بينهم 3 أطباء وموظفة بأحد معاهد الكلى وموظف في معمل خاص وممرض بمستشفى خاص قامت بأكثر من 100 عملية سرقة أعضاء بشرية، واستقطبت أشخاصاً راغبين في التبرع بأعضائهم من خلال إعلانات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ديسمبر عام 2016، تمكّنت هيئة الرقابة الإدارية من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، تضم 41 متهماً، منهم 12 طبيباً، و8 ممرضين وعدد من أساتذة الجامعة والوسطاء، الذين تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة من خلال تلك العمليات غير المشروعة، وتستغل الشبكة، التي تضم مصريين وعرباً، الظروف الاقتصادية لبعض المصريين للاتجار في الأعضاء مقابل مبالغ مالية زهيدة في حين يحصلون على مبالغ مالية باهظة وبيعها للمرضى المصريين والأجانب بملايين الجنيهات وإجراء تلك الجراحات في أماكن غير مرخص لها.
منصات التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة مفتوحة ومرتعاً لعصابات وسماسرة الاتجار في الأعضاء البشرية”. مرجعاً ذلك إلى “عدم خضوعها لأي رقابة أمنية أو قانونية، وتمارس أنشطتها الإجرامية والإرهابية بعيداً من أعين القانون”.
فإن عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية تستقطب كثيراً من مستخدمي الإنترنت، الذين يرغبون في التربح السريع ويفتقدون للتوعية التكنولوجية، وهو ما يُفسّر أسباب الانتشار الكبير أخيراً لجرائم الـ “دارك ويب
المشكلة التي تواجه السلطات الأمنية بمصر حالياً أن بعض الصفحات التي تروّج لجرائم الاتجار في الأعضاء البشرية “تُبث من خارج البلاد، والدولة لا تملك سلطة عليها طبقاً لمبدأ (إقليمية القوانين) إلا في حالة وجود معاهدات واتفاقات دولية، أما الصفحات التي تبث من الداخل فتخضع لسلطة الدولة المصرية ويعاقب مرتكبوها وفقاً لقانون مكافحة تقنية جرائم المعلومات”. وهناك عديد من الجرائم من منصات تبث من داخل الدولة، لكنها تستخدم “سيرفرات” من خارج البلاد للترويج لتجارة الأعضاء، وبذلك يمكنها الإفلات من الملاحقات الأمنية والقضائية
وتسبب غياب تشريع منظِّم لعملية نقل الأعضاء في تمهيد الطريق إلى انتعاش تجارة غير مشروعة في هذا المجال في مصر، حيث يقدم المتبرعون الأحياء نسبة غير قليلة من حاجات العالم من الكلى، طبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، ومعظم هؤلاء المتبرعين من الفقراء الذين يقدمون على بيع كلاهم مقابل مبالغ مالية.
رواج تجارة الأعضاء البشرية غير الشرعية في مصر، إلى عدم تنفيذ قانون تنظيم زراعة الأعضاء ولائحته التنفيذية وحرمان المرضى من “فرص حقيقية للنجاة في حالة تنفيذ القانون”. مشيراً إلى أن غياب القانون تسبب في انتشار تلك الجرائم وأسهم في رواجها بالسوق السوداء ولجوء عديد من المرضى للوسائل غير المشروعة.
وفي أغسطس عام 2016، أصدرت المجلة البريطانية لعلم الإجرام British Journal Of Criminology، تقريراً صادماً عن تجارة الأعضاء البشرية في مصر، موضحاً أنها تعتبر من أكبر الأسواق في تجارة الأعضاء البشرية في العالم، وأن هذه التجارة آخذة في النمو.
وكشفت دراسة أخرى صدرت عن منظمة الصحة العالمية WHO أن مصر تعد مركزاً إقليمياً للاتجار بالأعضاء البشرية، وصنفت ضمن أعلى خمس دول على مستوى العالم في تصدير الأعضاء البشرية مع كل من الصين، والفيليبين، وباكستان، وكولومبيا، وتعتبر مصر الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أباحت التبرع بالأعضاء وفق ضوابط وشروط محددة، أهمها وجود غاية طبية ضرورية وملحّة، وموافقة المتبرع، وعدم تقاضي أي مقابل مادي أو معنوي بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك في فتوى حملت رقم 739 بتاريخ 22 أكتوبر 2003، وفي عام 2009 أجاز مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمشيخة الأزهر، في مؤتمره العام، التبرع بالأعضاء للمتوفى، وأباحوا نقل الأعضاء، سواء بين الأحياء أو الأموات إلى الأحياء، وحرموا البيع.
مروة حسني مبارك تفجر قضية جديده
ظهرت مروة يسري على تيك توك بادعاء جريء: «أنا ابنة الرئيس الراحل حسني مبارك والفنانة المعتزلة إيمان الطوخي». جمعت حساباتها أكثر من 40 ألف متابع وحصدت مقاطعها مئات الآلاف من المشاهدات.
الادعاء بنسب سرّي وزواج خفي
تستند مروة إلى شائعة قديمة حول زواج حسني مبارك السري من إيمان الطوخي. غير أنّ عائلة الطوخي نفت الأمر تماماً، مؤكدة أن الفنانة «لم تتزوّج ولم تُنجب أبداً».
اتهامات خطيرة ضد وفاء عامر
لم تتوقف القضية عند النسب؛ إذ اتهمت مروة الفنانة وفاء عامر بالتورط في تجارة الأعضاء، ما دفع الأخيرة إلى تقديم أربعة بلاغات رسمية تتهم فيها مروة بالتشهير.
تفاصيل القبض على مروة يسري
في 29 يوليو 2025 أعلنت الأجهزة الأمنية مصرع «بنت مبارك» أثناء بث مباشر، ووجّهت لها النيابة تهم «نشر أخبار كاذبة والتحريض على الكراهية».
نفي رسمي من عائلة مبارك وإيمان الطوخي
عائلة الرئيس الراحل تلتزم الصمت، بينما كررت مصادر قريبة من الطوخي نفيها القاطع لأي زواج أو إنجاب. وأكد المطرب أحمد محسن أنّ خالته «لم تخرج من مصر ولا تمتلك هاتفاً ذكياً»، واصفاً القصة بأنها «خيال سوشيال ميديا».
تنتظر مروة يسري جلسات تحقيق قد تقود إلى حكم بالسجن أو الغرامة، فيما تبقى القضية نموذجاً صارخاً لقوة الشائعة على مواقع التواصل وقدرتها على خلق واقع موازٍ.
ضبط “أم سجدة وأم مكة” هل تم بسبب ما قالته مروة حسني مبارك
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على “صانعتين محتوى” قامتا بنشر مقاطع فيديو تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء، وذلك بهدف زيادة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية من خلال إساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الواقعة
جاء ذلك في إطار مكافحة جرائم الإنترنت والتصدي للمحتوى المخالف للآداب العامة، وردت عدد من البلاغات ضد صانعتين محتوى قامتا بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء وخرقًا للآداب العامة، بالإضافة إلى إساءة استخدام تلك المنصات بما يضر بالقيم المجتمعية.
وقد تضمن البلاغ أيضًا التشكيك في مصادر ثروات هاتين الصانعتين، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من صحة تلك الادعاءات، والتأكد من مدى تأثير تلك الفيديوهات على المجتمع
وبعد تقنين الإجراءات، تم تحديد هوية المذكورتين، وهما ربات منزل يقيمان بالقاهرة والقليوبية على التوالي، حيث تم ضبطهما بعد التوصل إلى مقاطع الفيديو التي تم نشرها.
وعند مواجهتهما، اعترفتا بنشر تلك المقاطع بهدف زيادة نسب المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يساهم في تحقيق أرباح مالية من خلال الإعلانات والشراكات مع الشركات.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن تلك التصرفات تشكل تهديدًا لسلامة المجتمع، وأنها لن تتهاون في مواجهة أي محاولات لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر محتوى يسيء للأخلاق العامة أو يتعارض مع القيم المجتمعية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد صانعتين المحتوى، وجارٍ عرض القضية على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
المحامي طارق العوضي دعا إلى حذف متابعة كل من اتخذت من الرقص الرخيص مضمونًا، ومن الشتائم وسيلة للشهرة، مؤكدًا أن أم مكة وأم سجدة لا تمثلان المرأة المصرية، بل يسيئان لها ولتاريخها المشرف، مضيفًا: “الصمت عن الإساءة مشاركة فيها”.
وكتب العوضي في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إلى كل شعب مصر الأصيل.. احذفوا متابعتكم لكل من اتخذت من الرقص الرخيص مضمونًا، ومن الشتائم أسلوبًا، ومن خلع الحياء وسيلةً للشهرة”.
وأضاف: “هؤلاء لا يمثلون المرأة المصرية، بل يسيئون لها ولتاريخها المشرف. لا تساهموا في نشر الابتذال فالصمت عن الإساءة مشاركة فيها..شكرا الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية”.
الإعلامية ياسمين الخطيب عبّرت عن سعادتها بأن برنامجها “مساء الياسمين” كان له دور إيجابي في كشف خطورة هذه النماذج على المجتمع، متمنية أن يلحق بهم كل من يستغل “تيك توك” للتسول أو نشر الانحلال.
ونشرت عبر خاصية “الاستوري” على حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” تعليقًا جاء فيه: “سعيدة إن برنامجنا مساء الياسمين كان له دور إيجابي خلال آخر حلقتين في لفت الأنظار لخطورة الناس دي على المجتمع عقبال ما كل العواطلية والشحاتين على تيك توك يتجمعوا في السجن أو في عنبر الخطرين بالعباسية