أعترافات غربية مرتقبة بفلسطين تضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة

كتبت: سهام إبراهيم 

تزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، بعد إعلان عدد من الدول الغربية نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، وربط هذه الخطوة بإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في 24 يوليو الماضي، اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لتكون فرنسا أول قوة غربية كبرى تتخذ هذه الخطوة.

وتعزز هذا الاتجاه خلال المؤتمر الدولي الذي عُقد في نيويورك يومي 28 و29 يوليو، بهدف إحياء عملية السلام ودفع نحو حل الدولتين. وطالبت الوثيقة الختامية للمؤتمر بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة وإعادة إعمار قطاع غزة.

في السياق نفسه، أعلنت 15 دولة، بينها كندا وأستراليا، استعدادها للاعتراف بفلسطين، ودعت بقية الدول إلى اتخاذ خطوة مماثلة، بحسب ما أكده وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو. كما أعربت تسع دول أخرى عن “اهتمام إيجابي” بالاعتراف، من بينها مالطا ونيوزيلندا وفنلندا وسان مارينو.

وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء الماضي، باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، في حال لم تستجب إسرائيل لمطالب إنهاء العمليات العسكرية في غزة، والسماح بوصول المساعدات، خاصة في ظل تحذيرات المنظمات الدولية من تفاقم المجاعة في القطاع.

من جانبها، دعت ألمانيا إلى بدء مفاوضات مباشرة لتطبيق حل الدولتين، معتبرة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون نتيجة لهذا المسار السياسي، وحذرت من أي خطوات إسرائيلية أحادية.

يُذكر أن نحو 149 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بفلسطين كدولة، في حين لا تزال دول غربية كبرى مثل الولايات المتحدة تعارض الاعتراف الرسمي، رغم الضغوط المتزايدة من الرأي العام والمنظمات الحقوقية.