كتبت: إسراء عبدالله
المصدر: نيويورك تايمز
قال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية المساعي الدبلوماسية إن قطر تدخلت نيابة عن إدارة ترامب وأقنعت إيران بالموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
ولم يصدر تأكيد فوري من الحكومتين الإسرائيلية أو الإيرانية بشأن وقف إطلاق النار، والذي قال الرئيس ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مساء الإثنين إنه بات وشيكًا، بعد أكثر من أسبوع من تبادل الهجمات الصاروخية بين البلدين.
وأكد مسؤولان إيرانيان، تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية القضايا الأمنية، أن طهران وافقت على الاقتراح الأمريكي، لكن متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي رفض التعليق، فيما كانت إسرائيل تواصل ضرب إيران بالصواريخ في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وبحسب ما قاله الدبلوماسيون الثلاثة، فقد أبلغ ترامب في وقت سابق الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، أن إسرائيل وافقت على اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار، وطلب من قطر المساعدة في إقناع إيران بالانضمام إليه.
ثم أقنع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إيران بالموافقة على الاقتراح خلال اتصال هاتفي مع القيادة الإيرانية، بحسب ما قاله الدبلوماسيون.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة للاتفاق الذي قيل إن إسرائيل وإيران وافقتا عليه غير واضحة. وقال ترامب عبر وسائل التواصل إن وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد أن “تُنهي” الدولتان مهامهما العسكرية الجارية، وهي عملية قال إنها ستتم على مراحل خلال يوم واحد.
وشنت إيران مساء الاثنين هجومًا على قاعدة العديد الجوية، وهي منشأة عسكرية أمريكية كبيرة في قطر، مطلقة وابلًا من الصواريخ على الموقع.
وإذا تم تأكيد الاتفاق، فسيشير ذلك إلى أن الإمارة الخليجية الثرية كانت في الوقت نفسه تدين هجوم إيران على قاعدة العديد، وتعمل على إقناع الجمهورية الإسلامية بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وكان المسؤولون القطريون لاعبين رئيسيين في محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن غزة، كما أن قطر لطالما سعت إلى تقديم نفسها كوسيط قادر على تضييق الفجوة بين الأطراف المتحاربة.
