اتجاه عالمي نحو الذهب..والمخاوف من الدولار تتصاعد ,في ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بالعجز المالي في الولايات المتحدة، والاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية
كتب : سارة حسن سلامة
أظهر مسح حديث للرابطة العالمية للذهب أن البنوك المركزية حول العالم باتت تولي اهتمامًا متزايدًا بالذهب
كأصل استراتيجي، إذ تخطط 43% منها لزيادة احتياطياتها
من المعدن الأصفر خلال الـ12 شهرًا المقبلة، مقارنة بـ29% فقط في العام السابق، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2016.
ويعكس هذا التحول تراجع الثقة المتزايد في استقرار الدولار الأميركي كعملة احتياطية عالمية، في ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بالعجز المالي في الولايات المتحدة، والاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية.
وعلى الرغم من أن الدولار لا يزال يهيمن على النظام المالي العالمي، فإن الحذر بات سمة واضحة في تعاملات البنوك المركزية مع الأصول الأميركية.
وكذلك يُعزى هذا التوجه أيضًا إلى الأداء القوي للذهب خلال الأزمات، باعتباره ملاذًا آمنًا وأداة فعالة للتحوط من التضخم، مما عزز مكانته لدى صُنّاع السياسات النقدية.
وقد واصلت البنوك المركزية على مدى السنوات الثلاث الماضية شراء أكثر من 1000 طن من الذهب سنويًا، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عالمياً،
والتي دفعت العديد من الدول لإعادة النظر في تنويع احتياطياتها وتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية.
هذا التحول في الاستراتيجية يعكس رغبة متزايدة في بناء نظام مالي أكثر توازنًا وأمانًا، خصوصًا في ظل عالم
يشهد تغيرات متسارعة على الصعيدين السياسي والاقتصادي
