في واقعة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المتعلقة بالتزوير والنصب، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخص خطير أنشأ أكاديمية وهمية لبيع الأوهام للمواطنين، واستغل حاجتهم لتحسين أوضاعهم المعيشية، مقابل مبالغ مالية، لتغيير بيانات وظائفهم في بطاقات الرقم القومي باستخدام مستندات مزيفة.مزور خطير يُسقطه وهم الوظائف وشهادات الأكاذيب
البداية كانت بتلقي إدارة البحث الجنائي بقطاع الأحوال المدنية، بالتعاون مع قطاع الأمن العام، معلومات مؤكدة تفيد بقيام أحد الأشخاص، مقيم بمركز تلا في محافظة المنوفية، بإنشاء مقر وهمي يحمل صفة “أكاديمية” بغرض تزوير المحررات الرسمية.
المتهم لم يكن جديدًا على عالم الجريمة، إذ تبين أن له معلومات جنائية سابقة، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لنشاطه غير المشروع، مستغلًا طموحات عدد من المواطنين البسطاء ممن يرغبون في تغيير مسميات وظائفهم في بطاقة الرقم القومي، دون مسوغ قانوني.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار الأذونات القانونية اللازمة، تحركت قوة أمنية إلى مقر الأكاديمية الوهمية، حيث تمكنت من ضبط المتهم داخل المكان وبحوزته مجموعة كبيرة من أدوات التزوير.
وتضمنت المضبوطات عددًا من الأختام (أكلاشيهات)، شهادات مزورة منسوبة لجهات تعليمية مختلفة، نماذج بطاقات، أوراق مطبوعة، أجهزة طباعة، كروت دعاية دعائية لجذب الضحايا، بالإضافة إلى إيصالات استلام مبالغ نقدية.
المتهم اعتمد على استغلال الفجوة بين الواقع الاجتماعي والطموحات الفردية، حيث أوهم ضحاياه بأن بإمكانه مساعدتهم في الحصول على بطاقات هوية بمهن مرموقة مثل “مهندس”، “محاسب”، أو “إعلامي”، وهو ما جذب العشرات من الباحثين عن فرصة لتحسين أوضاعهم.
لكن سرعان ما أسدل الستار على هذه المهزلة الإجرامية بعد تتبع تحركات المتهم بدقة، ليتم ضبطه متلبسًا، وإنهاء نشاطه الإجرامي الذي شكّل تهديدًا مباشرًا للوثائق الرسمية وشرعية البيانات الشخصية للمواطنين.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لمكافحة جرائم التزوير والتزييف، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع ومؤسساته الرسمية.مزور خطير يُسقطه وهم الوظائف وشهادات الأكاذيب
مزور خطير يُسقطه وهم الوظائف وشهادات الأكاذيب
