كتب / ماجد مفرح
أعلن الفاتيكان رسميًا، اليوم، وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض استمر لعدة أسابيع، وقد وُلد البابا فرنسيس، واسمُه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، في 17 ديسمبر 1936، وتولى منصب الحبر الأعظم في مارس 2013 كأول بابا من أمريكا اللاتينية.
أزمة صحية حادة ونهاية حزينة
تعرض البابا الراحل لأزمة صحية في منتصف شهر فبراير، نُقل على إثرها إلى مستشفى “جيميلي” في العاصمة الإيطالية روما، حيث خضع للعلاج المكثف بعد معاناته من صعوبات شديدة في التنفس.
وقد أعلن الفاتيكان حينها أن البابا يعاني من التهاب رئوي مزدوج، وهو نوع خطير من العدوى قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
ورغم الجهود الطبية الحثيثة، لم يتمكن الأطباء من السيطرة على الحالة الصحية للبابا، لتُعلن وفاته رسميًا صباح اليوم، ما أدخل العالم الكاثوليكي والمجتمع الدولي في حالة من الحزن الشديد.
بابا المواقف الإنسانية
اشتهر البابا فرنسيس بمواقفه الإنسانية الجريئة، ودعواته المتكررة للسلام والعدالة. وكان آخر موقف بارز له، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني “الذي يتضوّر جوعًا”، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أنه خلال أكثر من عقد من الزمان، عمل البابا فرنسيس على إصلاحات جذرية داخل الكنيسة الكاثوليكية، كما ركز على قضايا العدالة الاجتماعية، البيئة، وحقوق المهاجرين، ما جعله واحدًا من أكثر الباباوات تأثيرًا في العصر الحديث.
وتجري التحضيرات حاليًا داخل الفاتيكان لمراسم التشييع الرسمية التي من المتوقع أن يحضرها قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم.
