رياضة

تقرير/ “من القاع إلى القمة”.. الفرق التي قلبت موازين كرة القدم في 2024-2025

 بقلم: عليا عطية

 

 

كرة القدم دائمًا ما تحمل لنا مفاجآت، فبعض الفرق تبدأ الموسم متعثرة أو بعيدة عن المنافسة، لكنها تعود بقوة وتقلب الطاولة رأسًا على عقب.

 

في موسم 2024-2025، شهدنا فرقًا استطاعت الانتفاض وتحقيق نتائج مذهلة بعد بداية مخيبة للآمال.

 

في هذا التقرير، نسلط الضوء في “نيوز بالعربي” على أبرز الفرق التي قدمت عودة قوية هذا الموسم.

 

 

1- أولمبيك مارسيليا: من التخبط إلى القمة

 

– بداية ضعيفة ومشاكل إدارية:

 

دخل أولمبيك مارسيليا الموسم بأداء غير مستقر، حيث فقد العديد من النقاط في الجولات الأولى، ليتراجع بعيدًا عن مراكز الصدارة في الدوري الفرنسي.

 

المشاكل التكتيكية والغياب الواضح للانسجام بين اللاعبين زادا من معاناة الفريق، لدرجة أن البعض بدأ يشكك في قدرته على المنافسة.

 

– ثورة روبيرتو دي زيربي:

 

في يناير 2025، تولى المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي قيادة الفريق، ومنذ تلك اللحظة تغير كل شيء.

 

اعتمد على أسلوب هجومي ممتع، مع زيادة فعالية الضغط العالي، مما أعاد التوازن للفريق.

 

النتائج التي قلبت الطاولة:

 

1- انتصار ساحق 5-1 على لوهافر كان نقطة تحول كبيرة.

 

2- سلسلة 9 مباريات بدون هزيمة، جعلت الفريق يصعد إلى المركز الثاني خلف باريس سان جيرمان.

 

3- تعادل 1-1 أمام باريس سان جيرمان يوم 16 مارس، مما أثبت أن مارسيليا قادر على مواجهة الكبار.

 

4- تحسن ملحوظ في مستوى اللاعبين، خاصة النجم بيير إيميريك أوباميانغ، الذي عاد لتسجيل الأهداف الحاسمة.

 

إجمالي النقاط المحققة تحت قيادة دي زيربي: 27 نقطة من أصل 30 ممكنة.

 

مارسيليا أصبح مرشحًا قويًا للمنافسة على لقب الدوري، وهو ما لم يكن متوقعًا عند بداية الموسم.

 

 

2- ليفربول: الريدز يعودون من بعيد

 

– مرحلة ما بعد يورغن كلوب:

 

بعد رحيل المدرب الأسطوري يورغن كلوب، توقع الجميع أن يعاني ليفربول، خصوصًا مع تعيين الهولندي آرني سلوت، الذي لم يكن يملك خبرة كبيرة على الساحة الكبرى.

 

البداية كانت متذبذبة، وخسر الفريق نقاطًا مهمة، مما جعل البعض يشكك في قدرته على المنافسة.

 

– سلوت يغير المعادلة:

 

لكن مع مرور الجولات، أثبت سلوت أنه الرجل المناسب، حيث أعاد محمد صلاح إلى أفضل مستوياته، واعتمد على تنظيم دفاعي أكثر صلابة بقيادة فيرجيل فان دايك.

 

– أبرز نتائج العودة القوية:

 

1- فوز 3-1 على مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد، مما أعاد الفريق إلى سباق الدوري.

 

2- تصدر الدوري الإنجليزي بعد 5 انتصارات متتالية خلال فبراير ومارس 2025.

 

3- الفوز بكأس الرابطة الإنجليزية بعد التغلب على نيوكاسل يونايتد في النهائي يوم 16 مارس.

 

4- رغم الأداء القوي، خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16 بعد مباراة انتهت بالتعادل في مجموع المباراتين 1-1، ثم خسر بركلات الترجيح 4-1.

 

ليفربول عاد ليكون أحد أقوى الفرق في أوروبا هذا الموسم، وقريب جدًا من تحقيق لقب جديد في البريميرليج.

 

 

 

3- برشلونة: البلوغرانا ينهض من جديد

 

بداية سيئة وقرارات صعبة:

 

دخل برشلونة الموسم بأداء باهت، حيث تعرض لعدة خسائر في الليغا، ليتراجع في جدول الترتيب.

 

الإصابات المتكررة وضعف الانسجام بين اللاعبين أثّرا على نتائج الفريق، وأصبح المدرب تشافي هيرنانديز في موقف صعب.

 

تحول تكتيكي أعاد الهيبة:

 

لكن بعد فترة التوقف الدولي في يناير، قرر تشافي تعديل طريقة اللعب، حيث منح الشباب مثل لامين يامال وبيدري أدوارًا أكبر، مع استعادة التألق للاعبين المخضرمين مثل روبرت ليفاندوفسكي.

 

النتائج التي غيرت مجرى الموسم:

 

1- فوز 2-1 على أتلتيكو مدريد يوم 16 مارس، وهو ما أعاد الثقة للفريق.

 

2- تحسين خط الدفاع، مما جعل برشلونة يتلقى أقل عدد من الأهداف في الليغا بعد شهر يناير.

 

3- التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أداء مميز في دور الـ16.

 

4- الفريق حاليًا في صدارة الدوري الإسباني بفارق مريح عن أقرب منافسيه.

 

برشلونة عاد ليكون منافسًا حقيقيًا على الألقاب، والجماهير استعادت ثقتها بالفريق.

 

 

هل ستكمل هذه الفرق مشوارها القوي حتى نهاية الموسم؟ أم أن هناك مفاجآت أخرى قادمة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى