
تقرير/لامين يامال.. الموهبة الذهبية التي تخطف أنظار العالم
كتبت:فاطمة خالد
يظهر بين الحين والآخر في عالم كرة القدم لاعبون يغيرون قواعد اللعبة ويشعلون حماس الجماهير، ومن بين هؤلاء الموهبة الصاعدة لامين يامال، الذي لم يتجاوز الـ17 من عمره لكنه أصبح اسمًا يتردد بقوة في سماء الكرة الأوروبية.
الموهوب الإسباني ذو الأصول المغربية والغينية الاستوائية، بات أصغر لاعب يحقق العديد من الإنجازات سواء مع برشلونة أو منتخب إسبانيا، مما يجعله مستقبل كرة القدم الإسبانية بلا منازع.
وُلد لامين يامال في 13 يوليو 2007 في إسبلوغاس دي يوبريغات، إحدى ضواحي برشلونة. منذ صغره، أظهر شغفًا استثنائيًا بكرة القدم، لينضم إلى أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة التابعة لنادي برشلونة وهو في السابعة من عمره. بفضل مهاراته الفريدة وقدرته على المراوغة والتمرير الحاسم، صعد بسرعة إلى فرق الفئات السنية بالنادي، حيث خطف الأنظار كمهاجم جناح يتمتع بسرعة هائلة ولمسة فنية مميزة.
وفي 29 أبريل 2023، دخل يامال تاريخ برشلونة عندما أصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول في مباراة رسمية، وذلك أمام ريال بيتيس في الدوري الإسباني، بعمر 15 عامًا و9 أشهر و16 يومًا. لم يكن هذا مجرد ظهور عابر، بل كان بمثابة إعلان عن نجم جديد قادم بقوة. في 8 أكتوبر 2023، سجل يامال أول أهدافه مع برشلونة ضد غرناطة، ليصبح أصغر هداف في تاريخ الليغا بعمر 16 عامًا و87 يومًا.
وفي فبراير 2024، واصل تحطيم الأرقام القياسية بتسجيله هدفين في مباراة واحدة ضد غرناطة، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يحقق هذا الإنجاز. كما أنه في 21 فبراير، شارك مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا ضد نابولي، ليصبح أصغر لاعب يشارك في دور الـ16 من البطولة.
على المستوى الدولي، كان يامال محط أنظار الاتحاد الإسباني والمغربي، لكن في النهاية اختار تمثيل “لاروخا”. في 1 سبتمبر 2023، استُدعي لأول مرة للمنتخب الإسباني الأول للمشاركة في تصفيات يورو 2024. وفي 8 سبتمبر 2023، أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا لإسبانيا عندما هز شباك جورجيا بعمر 16 عامًا و57 يومًا.
وخلال بطولة أمم أوروبا 2024، كتب يامال اسمه بحروف من ذهب بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في البطولة، وأصغر لاعب يصنع هدفًا، وأصغر هداف في تاريخ اليورو، ما جعله واحدًا من أبرز نجوم البطولة رغم صغر
ومع تألقه المستمر، يبدو أن يامال سيصبح أحد أعمدة برشلونة والمنتخب الإسباني في السنوات القادمة. النادي الكتالوني يسعى للحفاظ عليه وسط اهتمام أندية أوروبية كبرى، وهو ما دفع الإدارة لتجديد عقده حتى 2026 مع شرط جزائي ضخم لضمان استمراره.
ولا شك أن لامين يامال هو أحد أبرز المواهب في كرة القدم العالمية حاليًا، والسنوات القادمة ستكشف لنا المزيد عن قدراته الاستثنائية. إذا استمر بهذا النسق، فقد يكون النجم الأول لبرشلونة وإسبانيا في المستقبل القريب. فهل يكون يامال هو “ميسي الجديد” الذي ينتظره عشاق برشلونة؟ الأيام كفيلة بالإجابة!