رياضة

التحكيم في رمضان.. كيف يتعامل الحكام مع ضغط الصيام والمباريات

كتب: معتصم إبراهيم

مع حلول شهر رمضان، تواجه الحكام حول العالم تحديًا كبيرًا في التعامل مع ضغط المباريات، خاصة في البطولات المحلية والدولية التي لا تتوقف خلال الشهر الكريم.

يُعد التحكيم أحد أصعب الأدوار في عالم الرياضة، حيث يحتاج الحكم إلى تركيز ذهني عالٍ ولياقة بدنية قوية لاتخاذ القرارات الصحيحة في أجزاء من الثانية.

وفي شهر رمضان، يزداد التحدي أمام الحكام، خاصة مع ضغط المباريات التي تُلعب بعد الإفطار مباشرة، أو في البطولات القارية التي قد تتزامن مع ساعات الصيام.

التحكيم أثناء الصيام.. معركة بدنية وذهنية

يواجه الحكام المسلمون في البطولات الدولية تحديًا كبيرًا عندما تُقام المباريات خلال النهار، حيث يحتاج الحكم إلى الجري لمسافات طويلة خلال اللقاء، مما قد يؤدي إلى الإجهاد بسبب نقص السوائل والطاقة.

وفي بعض الحالات، يضطر الحكام المسلمون إلى اتخاذ قرار الإفطار يوم المباراة، كما فعل الحكم الجزائري جمال حيمودي في بعض البطولات القارية التي أقيمت خلال رمضان.

التدريبات والتجهيزات في رمضان

مثلما يعدّل اللاعبون جداولهم التدريبية في رمضان، يقوم الحكام أيضًا بإعداد برامج خاصة للحفاظ على لياقتهم البدنية.

وعادةً ما يفضل الحكام المحترفون إجراء التمارين بعد صلاة التراويح، لضمان استعدادهم البدني دون التأثير على الصيام.

واخيراً..

بين الصيام، والضغط الجماهيري، وسرعة القرارات، يبقى التحكيم في رمضان تحديًا خاصًا لا يقل صعوبة عن اللعب نفسه.

فبينما يتابع الجمهور المباريات بشغف، يقف الحكام في قلب الحدث، مطالبين بالحفاظ على تركيزهم ولياقتهم في واحدة من أصعب المهام داخل المستطيل الأخضر.

ترقبوا الحلقة القادمة من سلسلة “كرة القدم في رمضان” على موقع نيوز بالعربي والتي نستعرض فيها مباريات ومواقف ولحظات تاريخية لا تُنسى خلال الشهر المبارك.

كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى