كتب: معتصم إبراهيم
في خطوة تاريخية طال انتظارها، أعلن النادي الأهلي المصري عن بدء تنفيذ مشروع إنشاء استاد خاص به، ليصبح أول نادٍ مصري يمتلك ملعبًا مستقلًا بمواصفات عالمية. جاء الإعلان عن “مشروع القرن” خلال احتفالية ضخمة في 14 فبراير 2025، ليضع الأهلي قدمًا في المستقبل، ويحقق حلم جماهيره الذي طال لعقود.
حلم الجمهور يتحول إلى واقع
منذ سنوات طويلة، كانت جماهير الأهلي تحلم بيوم ترى فيه ناديها يخوض مبارياته على ملعبه الخاص، بعيدًا عن الملاعب المستأجرة مثل استاد القاهرة أو السلام.
ورغم المحاولات السابقة، لم يخرج المشروع إلى النور إلا هذا العام، بعد جهود مكثفة من مجلس إدارة النادي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، الذي تعهد بتحقيق هذا الحلم خلال فترته الرئاسية.
تفاصيل المشروع العملاق
يقع استاد الأهلي الجديد ضمن مدينة رياضية متكاملة في منطقة الشيخ زايد، غرب القاهرة، ويمتد على مساحة ضخمة تتضمن:
استاد بسعة 42,000 متفرج مجهز بأحدث التقنيات العالمية، ليكون جاهزًا لاستضافة المباريات المحلية والدولية.
مستشفى رياضي متكامل لعلاج اللاعبين والجماهير بأحدث الأجهزة الطبية.
متحف للأهلي يوثق تاريخ النادي الممتد لأكثر من 120 عامًا.
جامعة رياضية وأكاديمية للشباب لتطوير المواهب الصاعدة.
فندق رياضي لاستضافة الفرق والبعثات الرياضية.
إضافة قوية للكرة المصرية
بجانب تحقيق حلم جماهير الأهلي، يمثل هذا المشروع إضافة ضخمة للبنية التحتية الرياضية في مصر، حيث يعزز من قدرة البلاد على استضافة البطولات الكبرى، ويوفر فرص عمل واستثمارات جديدة في قطاع الرياضة.
كما أن امتلاك الأهلي لاستاد خاص يتيح له تحقيق استقلالية مالية أكبر، من خلال عوائد التذاكر والإعلانات وحقوق البث، ما يجعله أقرب للأندية الأوروبية الكبرى التي تعتمد على ملاعبها كمصدر دخل رئيسي.
متى يرى النور؟
بحسب تصريحات مسؤولي النادي، ستبدأ أعمال البناء فورًا، على أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 200 أسبوع (حوالي 4 سنوات).
ويعكس هذا الجدول الزمني الطموح رغبة الأهلي في أن يكون الاستاد جاهزًا في أقرب وقت ممكن لخدمة الفريق والجماهير.
ختامًا.. الأهلي يصنع التاريخ
بهذا المشروع، يؤكد الأهلي مكانته كأكبر نادٍ في مصر وإفريقيا، ليس فقط من حيث البطولات، ولكن أيضًا من خلال التحديث والتطوير المستمر. ويبقى هذا الاستاد شاهدًا على قدرة النادي على تحقيق أحلام جماهيره، وترسيخ اسمه كقوة رياضية عظمى في القارة السمراء.
