
في الذكرى الرابعة للهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي، يبدو أن ذكريات ذلك اليوم المروع تتلاشى تدريجيًا، حيث يغيب التكريم الرسمي وتقل الإشارات إلى الأحداث التي هزت أركان الديمقراطية الأمريكية. في 6 يناير 2021، اقتحم مئات من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.
على الرغم من مرور أربع سنوات على تلك الأحداث، لا تزال الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة عميقة. الرئيس جو بايدن دعا إلى عدم نسيان تلك الأحداث، مؤكدًا أن ما حدث كان تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية. ومع ذلك، يبدو أن الذكريات تتلاشى داخل أروقة الكابيتول، حيث نادرًا ما يشير المشرعون إلى تلك الأحداث.
في الوقت نفسه، يستمر الرئيس السابق دونالد ترامب في تعزيز شعبيته بين أنصاره، حيث تحول يوم 6 يناير من كابوس سياسي إلى “يوم حب” في عيون مؤيديه. هذا التحول في السردية يعكس التحديات التي تواجه الديمقراطية الأمريكية في الحفاظ على الحقائق والأحداث التاريخية.