اداره الحوار/ الكاتبه الصحفية/ سارة قنديل
في حوار خاص لموقع نيوز بالعربي مع اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والقضايا الأفريقية ، حول الوضع الأمني الراهن في السودان،
وصف اللواء الوضع في السودان بالهشاشة وعدم الاستقرار، مشيرًا إلى استمرار المناوشات المسلحة بين الأطراف المختلفة.
وأوضح أن العديد من الفصائل تستفيد من عدم الاستقرار، ويطلق عليهم “أمراء الحرب”.
كما أشار إلى أن التدخلات الخارجية والخلل الداخلي هما من الأسباب الرئيسية لاستمرار الأزمة، مما يهدد أمن البلاد ويؤدي إلى خطر تقسيمها مستقبلاً.
تناول الحوار تأثير الصراعات الأخيرة على مفهوم الدولة، حيث تراجعت السلطة بسبب المصالح الفردية، مما أدى إلى فقدان الاستثمارات وثروات البلاد، وانهيار الاقتصاد.
وأكد اللواء أن الاستقرار السياسي ضروري لدخول البلاد إلى عالم الاقتصاد.
أوضح عبد الواحد أن جذور الصراع تعود إلى عام 2019 بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وبعد فترة من تقاسم السلطة بين المكونين العسكري و المدني، تفاقمت الخلافات بسبب الإصلاحات التي أجراها قائد الجيش، مما أدى إلى انقسام كبير.
ورغم محاولات التوصل إلى اتفاق إطاري، إلا أن التنفيذ لم يكن جادًا، مما أدى إلى تصعيد النزاع.
وأشار اللواء إلى أن الصراع في السودان ليس محليا فحسب، بل يتأثر و التدخلات الخارجية، مثل الاستثمارات الصينية والوجود الروسي.
كما أن تقارب إيران مع السودان أثار قلق بعض القوى الإقليمية.
دعا عبد الواحد إلى ضرورة إجراء مفاوضات سودانية خالصة دون تدخلات خارجية، مع وضع خارطة طريق واضحة للتوصل إلى تسوية.
ورغم إطلاق عدة مبادرات، مثل مبادرة جدة والمبادرات التي رعتها مصر، لم تحقق هذه الجهود تقدما فعليًا.
في ختام الحوار، أشار اللواء إلى عدم وجود قيادة واضحة قادرة على توحيد الأطراف المتصارعة حاليًا، مما يستدعي ضرورة الحوار لتحقيق تسوية مستدامة.
