كتبت :سارة قنديل
أفادت الأمم المتحدة ونشطاء ميدانيون، الجمعة، بأن أكثر من 14 ألف شخص أُجبروا على النزوح من منازلهم في شمال غربي سوريا،
وسط اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة.
وتشهد مناطق إدلب وريف حلب الغربي تصاعدًا مستمرًا في القتال منذ يومين،
حيث ” أن الفصائل المسلحة أصدرت أوامر بإخلاء الأحياء الغربية لمدينة حلب، تمهيدًا لشن عملية اقتحام.
وفي حلب، تسود حالة من الذعر مع نزوح مكثف للسكان من أحياء حلب الجديدة،
الفرقان، الحمدانية، وجمعية الزهراء إلى مناطق أكثر أمنًا داخل المدينة أو نحو الأرياف المحيطة.
وفي سياق متصل، أشار نشطاء في إدلب إلى اندلاع معارك عنيفة حول مدينة سراقب،
الواقعة في ريف إدلب الشرقي، والتي تُعتبر موقعًا استراتيجيًا نظرًا لقربها من طريق حلب-دمشق السريع.
وأوضح النشطاء أن السيطرة على المدينة قد تمنح الفصائل المسلحة ميزة استراتيجية بالتحكم بهذا الطريق الحيوي.
من جهة أخرى،
أفادت منظمة رسمية سورية لحقوق الإنسان بمقتل أربعة طلاب وإصابة اثنين آخرين جراء قصف استهدف المدينة الجامعية في حلب،
وهو ما يُفاقم من معاناة المدنيين وسط التصعيد.
تصاعد العنف في الشمال السوري يُبرز مجددًا الأزمة الإنسانية المتفاقمة،
في ظل نزوح الآلاف وتزايد أعداد الضحايا وسط تعقيدات ميدانية وإنسانية لا تبدو أنها ستنتهي قريبًا.
