كتبت: سارة قنديل
في خطوة تعكس التحولات السياسية في سريلانكا، أعاد الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي تعيين هاريني أماراسوريا رئيسة للوزراء، وذلك خلال مراسم أقيمت صباح اليوم الاثنين في العاصمة كولومبو.
صرح ديساناياكي، الذي ينتمي إلى ائتلاف يساري أنه هيمن على المشهد السياسي بعد حصده 159 مقعدًا من إجمالي 225 في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
أعلن ديساناياكي عن تعيين النائب المخضرم فيجيتا هيرات وزيرًا للخارجية. في المقابل، لم يشهد التشكيل الحكومي الجديد تعيين وزير للمالية، ما يشير إلى أن الرئيس سيواصل إدارة حقيبة المالية بنفسه، كما فعل منذ سبتمبر الماضي عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ويعد ديساناياكي وجها جديدا في السياسة السريلانكية، إذ تمكن من اختراق نظام هيمنت عليه الأحزاب العائلية لعقود.
وجاء صعوده بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، التي تبعتها انتخابات برلمانية مبكرة حل فيها البرلمان السابق لتعزيز موقف ائتلافه السلطة الشعبية الوطنية ذي التوجه الماركسي، الذي كان يملك 3 مقاعد فقط قبل الانتخابات الأخيرة.
تأتي هذه التغييرات السياسية في وقت تواجه فيه سريلانكا تحديات اقتصادية كبرى.
فالدولة، التي يبلغ تعداد سكانها 22 مليون نسمة، شهدت أزمة اقتصادية حادة عام 2022 بسبب نقص النقد الأجنبي، ما أدى إلى تخلفها عن سداد ديونها السيادية وانكماش اقتصادها بنسبة 7.3% في العام نفسه، تلاه انكماش آخر بنسبة 2.3% في العام الماضي.
