
كنبت: إسراء عبدالله
وفقا لما جاء عبر رويترز أنه:
يقول أشخاص على اتصال بيحيى السنوار إن زعيم حركة حماس غير نادم على هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول، على الرغم من أنها أشعلت فتيل حملة عسكرية إسرائيلية
أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتحويل غزة إلى أنقاض، ووجهت ضربات قاصمة لحليفته جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال أربعة مسؤولين فلسطينيين ومصدران من حكومات في الشرق الأوسط في الأسابيع التي سبقت مرور عام على اندلاع الحرب في غزة،
إن السنوار لا يرى إلا الكفاح المسلح سبيلا لفرض قيام دولة فلسطينية.
قبضة السنوار على حماس ظلت محكمة، على الرغم من بعض العلامات على المعارضة بين سكان غزة.
واختير السنوار زعيما للحركة بعد مقتل إسماعيل هنية في يوليو تموز الماضي
في ضربة يشتبه أن إسرائيل نفذتها أثناء زيارة كان يقوم بها إلى طهران. ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في الضربة.
ويعمل السنوار الذي أطلقت عليه إسرائيل وصف “وجه الشر”، في الخفاء، ويغير أماكنه باستمرار ويستخدم رسلا موثوقا بهم في الاتصالات غير الرقمية،
وفقا لثلاثة مسؤولين من حماس ومسؤول إقليمي. ولم يظهر السنوار علانية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وعلى مدى أشهر من المحادثات التي لم يحالفها النجاح لوقف إطلاق النار بقيادة قطر ومصر والتي ركزت على مبادلة سجناء فلسطينيين بالرهائن الإسرائيليين،
كان السنوار هو صانع القرار الوحيد، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر من حماس. وكان المفاوضون ينتظرون أياما للحصول على ردود تمر عبر سلسلة سرية من الرسل.
ولم ترد حماس وإسرائيل على طلبات للتعليق.
وبدا استعداد السنوار لتحمل المعاناة، سواء لنفسه أو للشعب الفلسطيني،
في سبيل القضية حين ساعد في التفاوض على تبادل 1027 سجينا فلسطينيا من بينهم هو نفسه مقابل جندي إسرائيلي مخطوف في غزة عام 2011.
وأدت عملية الخطف التي قامت بها حماس إلى هجوم إسرائيلي على الجيب الساحلي ومقتل آلاف الفلسطينيين.
وقال ستة أشخاص يعرفون السنوار لرويترز إن عزيمته تشكلت بفعل سنوات طفولة فقيرة قضاها في مخيمات اللاجئين بغزة
و22 عاما في سجون إسرائيل، من بينها فترة قضاها في عسقلان، المدينة التي يصفها والداه بأنها موطنهما الذي فرا منه بعد حرب 1948.
وأجمعت كل المصادر -الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كي يتحدثوا بحرية عن الأمور الحساسة-
أن مسألة مبادلة السجناء بالرهائن مسألة شخصية جدا للسنوار. فقد قطع على نفسه عهدا بإطلاق سراح جميع المحتجزين الفلسطينيين في إسرائيل.
وانضم السنوار إلى حركة حماس بعد فترة وجيزة من تأسيسها في الثمانينيات متبنيا الأيديولوجية الإسلامية الأصولية للحركة
التي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية في فلسطين التاريخية وتعارض وجود إسرائيل.
ولا ترى هذه الأيديولوجية في إسرائيل مجرد منافس سياسي بل تنظر إليها على أنها قوة احتلال لأراضي المسلمين.
ويقول خبراء في الحركات الإسلامية إنه من هذا المنظور، كثيرا ما يعتبر السنوار وأتباعه المصاعب والمعاناة جزءا من الجهاد الذي يتطلعون إلى أن يؤجروا عليه.
وقال مسؤول كبير في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إن
قوة العقيدة والإصرار على الهدف هما الأساس في تكوين عزيمته وإنه متقشف وزاهد يرضى بالقليل.