كتب: مصطفى نصار
توسع حربي بموافقة أمريكية ضمنية: عربدة إسرائيل مفتوحة
وصلت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل إلى مستوى خطير، حيث هددت إسرائيل رسمياً بشن ضربات على أهداف عسكرية ومنشآت نووية إيرانية. جاء هذا التهديد بعد إبلاغ الولايات المتحدة إيران بخطوة غير مسبوقة في تاريخ صراعهم.
في المقابل، تجاوزت إيران صمتها الاستراتيجي، خاصة بعد الهجوم الذي شنته مطلع الشهر الجاري.
تمنح الموافقة الأمريكية الضمنية لإسرائيل شعوراً بالاطمئنان، ما أدى إلى تبادل التهديدات بين الحرس الثوري الإيراني وإسرائيل.
التصعيد في لهجة التهديدات يزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على جميع الأطراف المعنية.
اتجهت إيران إلى تغيير استراتيجياتها، متجاوزة التصريحات الداعمة.
تعتبر الاختراقات الإسرائيلية في الداخل الإيراني قد زادت بشكل ملحوظ منذ أربع سنوات، بدءاً من اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. كما تعرضت شخصيات عسكرية وأمنية أخرى في إيران للاختيال، مما زاد من ثقة إسرائيل في قدرتها على تنفيذ عملياتها.
تعتبر عمليات الاختراق الإسرائيلي جزء من حرب نفسية تهدف إلى إضعاف إيران على المستويين العسكري والسياسي.
وقد أظهرت الأحداث الأخيرة، مثل الهجمات على القواعد العسكرية الإسرائيلية، أن إيران تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات معقدة تؤثر على معنويات الجيش الإسرائيلي.
الاندلاع المحتمل للحرب الإقليمية قد يؤدي إلى تعزيز محور المقاومة في المنطقة، مما يزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لإسرائيل.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تسعى لتجنب حرب شاملة، مدفوعة برغبتها في الحفاظ على استقرار الكيان الإسرائيلي
تضع هذه التوترات إسرائيل في موقف صعب، حيث تتنازع الخيارات المتاحة بين تعدد السيناريوهات ونتائجها المحتملة. الفشل في التعامل مع الأزمات الحالية قد يؤدي إلى انهيار أعمق في الأمن الإسرائيلي، مما يجعلها تبدو كدولة تعيش على حافة الهاوية.
