
كتب / ماجد مفرح
يترقب العالم اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، بقلقٍ وتوقعات متباينة اجتماعًا حاسمًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث من المتوقع أن يصدر قرارًا بشأن أسعار الفائدة قد يحرك الأسواق المالية العالمية.
هل سيقرر الفيدرالي الأمريكي تخفيض أسعار الفائدة؟
بعد شهور طويلة من رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، تتجه الأنظار الآن إلى ما إذا كان الفيدرالي سيقرر تخفيض الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. هذا القرار المرتقب يأتي في ظل مؤشرات اقتصادية متضاربة وتوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
تأثيرات القرار المرتقب على الأسواق
سندات الخزانة: ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف اليوم، مما يعكس حالة الترقب التي تسود الأسواق قبل صدور قرار الفيدرالي.
الأسواق الأوروبية: شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضا في بداية تعاملات اليوم، حيث يراهن المستثمرون على أن تخفيض الفائدة في الولايات المتحدة قد يؤثر سلبا على جاذبية الأصول الأوروبية.
قطاعات الشركات: تأثرت أسهم صناعات التكنولوجيا وشركات تجارة التجزئة بشكل ملحوظ في أوروبا، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق.
أسباب التوقعات بتخفيض الفائدة
تشير العديد من المؤشرات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يدفع البنوك المركزية إلى التفكير في تخفيف السياسة النقدية.
جدير بالذكر أيضا أنه على الرغم من أن التضخم لا يزال أعلى من المستهدف، إلا أن هناك مؤشرات على أنه بدأ في التراجع.
الضغوط على الشركات: أدت الزيادات المتكررة في أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض للشركات، مما أثر سلبا على أرباحها.
وفي سياق متصل يواجه الفيدرالي تحديا صعبا في تحقيق التوازن بين مكافحة التضخم ودعم النمو الاقتصادي، فأي خطأ في تقدير الوضع الاقتصادي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأسواق المالية والاقتصاد الحقيقي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك يتباين في آراء المحللين حول التوقعات بشأن قرار الفيدرالي. فبينما يرى البعض أن تخفيض الفائدة أمر حتمي، ويعتقد آخرون أن الفيدرالي قد يفضل الانتظار للحصول على المزيد من البيانات قبل اتخاذ أي قرار.