مقتل ضابط شرطة بانفجار انتحاري في باكستان وتصاعد الهجمات على المنشآت العسكرية
أخبار نيوز بالعربي

كتبت: سهام إبراهيم
قُتل ضابط شرطة وأُصيب عدة أشخاص في هجوم انتحاري استهدف سيارة للشرطة في منطقة لاكي مروات بإقليم خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان، وفق ما صرح به مسؤول الشرطة المحلية أشفق خان. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم في بيان رسمي.
وفي حادث منفصل، شن انتحاريون ومسلحون هجوماً على منشأة عسكرية في منطقة نوكندي بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، وأعلنت جماعة جبهة تحرير بلوشستان، وهي جماعة انفصالية، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن مقاتليها استهدفوا مكتب حرس الحدود، واستمر تبادل إطلاق النار مع القوات.
تشهد باكستان تصاعداً في أعمال العنف خلال السنوات الأخيرة، وغالباً ما تُحمّل الحكومة الانفصاليين في بلوشستان وحركة طالبان الباكستانية المحظورة (TTP) المسؤولية، وهي جماعة منفصلة عن طالبان الأفغانية لكنها متحالفة معها.

وأدى تصاعد الهجمات إلى توتر العلاقات بين إسلام آباد وكابول، إذ تتهم باكستان حركة طالبان الباكستانية باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان، فيما تنفي أفغانستان ذلك. وتفاقمت التوترات بعد ضربة بطائرة بدون طيار على كابول في 9 أكتوبر الماضي، تلتها اشتباكات حدودية أسفرت عن سقوط العشرات من الجنود والمدنيين والمسلحين، قبل أن تتوسط قطر لإيقاف إطلاق النار في 19 أكتوبر، دون التوصل لاتفاق كامل.
وأعلنت باكستان الأسبوع الماضي أنها ترحب بوساطة الدول الصديقة، بما في ذلك إيران والسعودية، لكنها تشدد على ضرورة أن تسيطر حكومة طالبان الأفغانية على حركة طالبان الباكستانية ومنع استخدامها الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.




